"وإنت في مكانك".. شاهد روائع مقبرة "نفر" غير المفتوحة للزيارة
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، عدد من المشاهد لمقبرة رجل يدعى "نفر" وهو كبير مغنيين الملك، والمقبرة مغلقة غير مفتوحة سوى للزيارات الخاصة، وذلك للحفاظ عليها، لندرة زخارفها.
وفي تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، قال أحمد جمال كبير أثريين في منطقة سقارة، إن وزارة الآثار منذ التسعينيات، قامت بعمل تغطية زجاجية لجدران المقبرة حفاظًا عليها، والمقبرة غير مفتوحة سوى للزيارات الخاصة، أي التي تحصل على تصريح خاص بالزيارة.
وأشار جمال، إلى أن المقبرة، تعود إلى رجل يدعى نفر، وهي كلمة هيروغليفية معناها الجميل، مثل نفر تاري، أي الجميلة تاري، ونفرتيتي أي الجميلة تيتي، وعاش نفر في عصر الأسرة الخامسة 2400 ق.م، والمقبرة موجودة على الجزء الشمالي من الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس.
وأضاف أن المقبرة صخرية، أي منحوتة بكاملها في الصخر، وهي تحوي 9 آبار دفن، واحد خاص بصاحب المقبرة ولازالت المومياء الخاصة به محفوظة بها، والثمانية الآخرين لزوجته وإخوته، وتزخر بأشكال الحياة اليومية، فعليها مشاهد للغناء، وللصيد وللمحاكمة، ولصنع الذهب، وصنع الخمر، وغيرها من المشاهد النادرة، التي تسجل للحياة اليومية عند المصريين القدماء، وأضاف أن أكثر المشاهد الملفتة على جدران المقبرة هو مشهد المغني والعازفين على آلة الهارب، ثم مشهد قرد البابونج، ثم مشهد الصيد، ثم مشهد المحاكمة.
واستطاعت الفجر أن تدخل إلى المقبرة، في إطار الزيارة التي نظمتها الوزارة بصحبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار لتفقد منطقة سقارة الأثرية حيث تفقد الوزير مقبرة خوري المكتشفة حديثًا ومقبرة نفر.
يذكر أن "خوي" هو النبيل لدى الملك "جدكارع" من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة ومقبرته تعود إلى 4400 عام مضت.
وتمكنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، في الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
والمقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L. ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة واعيد ستخدامها في أماكن أخري، حيث لم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض.
كما تمكنت البعثة أيضًا من العثور في الجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.
يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر.
كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تمامًا.
