عمى الألوان ما هي أعراضه وكيف يمكن علاجه
الأسباب، الإصابة وعوامل الخطورة
يحدث عمى الألوان، عندما يكون هناك مشكلة في الصبغات (الحبيبات الحساسة للضوء) في بعض الخلايا العصبية الموجودة في العين. ويطلق على هذه الخلايا العصبية اسم المخاريط، وتوجد في الشبكية التي تعتبر طبقة الأنسجة الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين.
فإذا كان هناك خلل أو فقدان لأحد أنواع الصبغات بالخلايا المخروطية، قد تعاني من صعوبة التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر. وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً من عمى الألوان. إذا تم فقدان نوع آخر، قد تجد صعوبة في التفرقة بين الأزرق والأصفر. وتجدر الإشارة إلى أن من يعانون من صعوبة التمييز بين الأصفر والأزرق، يعانون أيضاً من صعوبة التمييز بين الأحمر والأخضر.
ويطلق على أكثر أنواع عمى الألوان حدة اسم achromatopsia. وفي هذه الحالة النادرة، لا يستطيع المريض رؤية أي لون، بمعنى أنه يرى كل شيء ملوناً بظلال رمادية. وعادة ما ترتبط هذه الحالة المرضية بالعين الكسولة، الرأرأة أو اهتزاز العين (حركات العين الصغيرة والمتذبذبة)، الحساسية الشديدة للضوء، وضعف النظر الشديد.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات الإصابة بعمى الألوان تعود إلى مشكلة وراثية. ويعاني رجل واحد من بين كل 10 رجال من شكل من أشكال عمى الألوان، بينما يصاب عدد قليل جداً من السيدات بعمى الألوان.
كما يمكن لعقار الهيدروكسي كلوروكوين (Plaquenil) أن يسبب الإصابة بعمى الألوان. وهو عقار يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى غيره من الأمراض.
الأعراض
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها تشمل:
- مشكلة في رؤية الألوان وسطوع الألوان بالطريقة المعتادة.
- عدم القدرة على التمييز بين الدرجات اللونية الخاصة بأحد الألوان، أو عدم التمييز والتفرقة بين الألوان المتشابهة.
- في كثير من الأحيان، تكون الأعراض خفيفة، لدرجة أن بعض الأشخاص لا يعرفون أنهم يعانون من عمى الألوان. قد يلاحظ الآباء والأمهات علامات إصابة طفلهم بعمى الألوان عندما يبدأ تعلم الألوان.
- في بعض الحالات الحادة والشديدة، قد يعاني المريض من حركات العين السريعة والمتذبذبة (الرأرأة/ اهتزاز العين) أو غيرها من الأعراض الأخرى.
الاختبارات والفحوصات
يمكن للطبيب أو طبيب العيون التحقق من كيفية رؤيتك للألوان بعدة طرق. وعادة ما يتم إجراء اختبار عمى الألوان خلال فحص العين.
العلاج
حتى الآن، لا يوجد علاج معروف لعمى الألوان. ومع ذلك، هناك عدسات ونظارات خاصة، يمكنها أن تساعد المرضى المصابون بعمى الألوان على التمييز بين الألوان المتشابهة.
التوقعات (سير المرض)
عمى الألوان هو حالة مرضية تستمر مدى الحياة. ومعظم المصابين بالمرض قادرون على التكيف مع ذلك، دون أي صعوبة أو إعاقة أو عجز.
المضاعفات
الأشخاص المصابون بعمى الألوان لا يكونوا قادرين على الحصول على وظيفة تتطلب القدرة على رؤية الألوان بطريقة دقيقة. على سبيل المثال، عمال الكهرباء (ألوان الأسلاك)، الرسامين، مصممي الأزياء (الأقمشة)، والطباخين (الاعتماد على لون اللحم لمعرفة إذا نضجت أم لا)، كل هذه الوظائف تحتاج إلى القدرة على رؤية الألوان بشكل دقيق.