متخصص في الشأن الإيراني: انهيار الملف النووي بين طهران وأوروبا سيحدث في حالة واحدة
أكد أحمد قبال، الباحث والمتخصص في الشأن الإيراني، أن هناك توافق بين الجانب الأوروبي والأمريكي، بخصوص العديد من القضايا حول إيران خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتدخلات إيران الإقليمية وقدراتها الصاروخية.
وأضاف "قبال" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" لاتزال الترويكا الأوروبية حريصة على ما تم التوصل إليه من ضمانات مع إيران، فيما يخص الملف النووي، يجبرها على الخضوع لاتفاق ملزم بعدم استخدام النشاطات النووية على الصعيد العسكري.
وذكر أن الموقف الأوروبي، يأتي من منطلق أن انهيار الاتفاق النووي سيمنح النظام الإيراني مبررات الإسراع في إنتاج سلاح نووي، وأنه يمكن إجراء مفاوضات حول ملفات أخرى للضغط على طهران دون المساس بما تم إنجازه في اتفاق 5+1.
وبسؤاله عن إمكانية حلحلة موقف أوروبا تجاه الملف النووي، بالنظر إلى التأثيرات الأمريكية، قال الباحث، إن مواقف "ترامب" دائما مفعمة بالغرابة والتشدد، ولا يعول عليها المسئولين الأوربيين كثيرا، خاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.
وبيّن أن التزام أوربا بالاتفاق النووي مرتبط بمصالح اقتصادية، وبمدى التزام إيران، لكن إذا تطورت الأوضاع في سوريا والعراق ولبنان إلى صراع، تكون إسرائيل والدول العربية أحد أطرافه، من المؤكد أن علاقات إيران بالغرب وأوروبا تحديدا ستتغير إلى النقيض، وحينها سينهار الاتفاق النووي للأبد.