ألمانيا تكشف عن تحالف كارثي بين الإخوان وسلفيين
رصدت السلطات الألمانية "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن مصادر أمنية.
يأتي ذلك على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية، الأسبوع الماضي، مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية والمقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لدعمهما حركة حماس الفلسطينية.
وتصنف هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، المنظمتين على أنهما سلفيتان متطرفتان ومرتبطتان ببعضهما بشكل كبير، كما أنهما قريبتان من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا.
وقالت المصادر للصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن المداهمات الواسعة التي شنتها الشرطة على المنظمتين لم تكن فقط لجمع الأدلة حول تمويلهما حركة حماس، والتمهيد لحظرهما، لكن أيضا لفحص مدى التحالف بين المنظمتين وتنظيم الإخوان الإرهابي في ألمانيا.
ويبلغ عدد قيادات تنظيم الإخوان في ألمانيا 1600 شخص يقودون عشرات المؤسسات والمساجد تحت مظلة منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، فيما يبلغ عدد السلفيين الذين تصنفهم السلطات الأمنية كـ”خطر أمني” وترى أنهم متعاطفون مع التنظيمات الإرهابية نحو 1900 شخص.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر للصحيفة: "كان الإخوان والسلفيون المتطرفون على مسافة كبيرة من بعضهم في ألمانيا خلال السنوات الماضية، لكن يبدو أن هذا الأمر يتغير في الوقت الحالي".
وأضافت أن التحالف الناشئ بين الطرفين"كارثي"، ويهدف لاختراق المجتمع والسيطرة على المسلمين وتطبيق رؤيته المعادية للديمقراطية، وشن العمليات الإرهابية.