بعد أسبوع من الزيارة.. شبح سن المعاش يهدد "أسطوات" ورش كوم أبو راضي والعمال يطالبون "الوزير" بالتدخل

 الأمر الذي لم يتمكن العمال من إيضاحه لوزير النقل، أن أغلب مديري الأقسام "الأسطاوات" سيصلوا لسن المعاش بحلول عام 2020-2021، ومع حالة التخبط الإداري الذي تعاني منه الورش، لم يتمكن العمال المؤقتين من الحصول على التدريب الكامل للعمل بالكفاءة السابقة التي اشتهرت بها الورش.

وأوضح صبري يعقوب رئيس قسم الهواء والرباط بالورش، أن الهيئة لم تقوم بتعيينات جديدة في الورش، واكتفت بانتداب عمالة موسمية على نظام الـ 55 يوم، أو من الشركات التابعة للهيئة بعقود سنوية، الأمر الذي نتج عنه خلل في استمرارية تدريب العمال.

وتابع "يعقوب"، خلال تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أنه تم تعيينه ضمن الدفعات القديمة للعمال في الورشة، والتي تم تعينهم منذ عام 1988، وأن قرابة الـ 60 % من العاملين سيبلغوا سن المعاش بحلول عام 2020-2021.

ومن جانبه قال عاطف أحمد فني تركيب ومسئول براد شباك، إن آخر دفعة تم تعيينها في الورش على قوة عمالة الهيئة كانوا دفعة عام 1993، وهم ملتحقين تعليم مهن حرفية في معهد وردان التابع للسكك الحديدية.

واستنكر سويكن حميد عبدالمعبود فني تركيب، وأحد العمال المنتدبين من شركة إيرماس لصيانة القطارات، للعمل في الورشة بعقد سنوي، والبالغ عددهم 162 عامل، فكرة وجود وسيط -شركة أيرماس- بين العمال والهيئة، موضحا أن تلك الوساطة تنعكس بالسلب على مرتباتهم، وبرغم تمتعهم بوجود تأمين صحي، إلا أنهم يعانون قلق الاستغناء عنهم في أي وقت، وطالب بأن يكون التعامل مفتوح بين العمال والهيئة، متابعًا: "إحنا اللي شايلين الورشة على أكتافنا، ومن حقنا يكون عقدنا مفتوح مع الهيئة من غير وسيط".

و ناشدت العمالة الموسمية أو من يطلق عليهم عمالة الـ 55 يوم، المهندس كامل الوزير، وزير النقل، للنظر إلى مطالبهم والتي تضمنت تثبيتهم خاصة وأن هناك عدد 525 عامل استوفوا المدة المحددة للتعيين وهي ثلاث سنوات، وكذلك توفير الكشف الطبي عليهم في حالات الإصابة في العمل وتحسين ظروفهم الصحية في مستشفى المركز الطبي لسكك حديد مصر.

وأوضح الطاهر محمد إبراهيم، أحد عمالة الـ55 يوم، أن هذه العمالة تقوم بسد العجز بالهيئة، وأن عددهم يبلغ 1025 عامل على مستوى الهيئة، وأن نسبة 85% منهم أبناء عاملين ولكنهم غير مثبتين للعمل بالهيئة، وأوضح أن عدد كبير منهم يفتقروا للتدريب من الكوادر القديمة، ولا يتم استغلالهم بشكل جيد في التوزيع على الأقسام لزيادة إنتاج الورشة، قائلا: "بيستخدموهم في جمع القمامة.. ويتجاهلوا رغبة العمال في التعلم والتدريب".

وقال أحمد جابر مصطفى، أحد العمال بالورشة، إن ورشة كوم أبو راضي كانت تضم عدة أقسام ولكن نتيجة لسوء الإدارة، أغلق منها، مثل قسم إنتاج أكسجين اللحام، موضحا أنه في وقت سابق كان القسم ينتج عنه فائض من إنتاج الأكسجين ويتم بيعه لصنع أسطوانات الأكسجين للمستشفيات، مؤكدًا على وجود ماكينات، وإمكانية إعادة تشغيلها، إلا أن ما ينقصها هو وجود الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة جيدا لإعادة الإنتاج مرة أخرى.

وأكد الوزير خلال جولته ولقاءه بعمال كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف، الخميس الماضي، على معرفته بكافة المطالب الفئوية قائلا: "ماحدش يكلمني عن مطالب فئوية.. أنا عارفها كلها".