قبل زيارة السيسي.. أهم المحطات في تاريخ العلاقات "المصرية السنغالية"
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم إلى داكار بعد انتهاء زيارته لكوت ديفوار، والتي سيعقد خلالها عددا من اللقاءات مع المسئولين في السنغال وتوقيع اتفاقية، فضلا عن مؤتمر صحفي مع رئيس السنغال.
وتأتي زيارة الرئيس
إلى السنغال في وقت هام خاصة فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، وتصديها للعديد
من الأزمات والملفات فى القارة السمراء وبمقدمتها الحرب على الإرهاب، بخلاف ملف التنمية
والتعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية.
وتعد السنغال، واحدة من الدول الأفريقية التي لها تاريخ مؤثر في وجدان الأفارقة،
وإحدى الدول الديمقراطية القليلة في القارة الأفريقية، وتوصف بأنها البلد الأفريقي
الأقرب إلى العالم العربي، والأكثر تأثيرًا في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك وفقًا
للموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.
العلاقات الاقتصادية
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والسنغال، شهد التبادل التجاري بين البلدين
ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات السابقة، وارتفعت الصادرات المصرية للسنغال من نحو
30 مليون دولار عام 2015 إلى 47 مليونا و300 ألف دولار عام 2016، وتصل قيمة الواردات
السنغالية للسوق المصري إلى نحو مليون دولار بإجمالي حجم تبادل تجاري بين البلدين
48 مليونا و300 ألف دولار وذلك وفقا للمركز التجاري الدولي التابع للأمم المتحدة، ما
يجعل مصر ثاني أكبر شريك تجاري مع السنغال.
العلاقات الدبلوماسية
ترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت
"بجمهورية السنغال" فور استقلالها، وجرى تبادل العلاقات الدبلوماسية معها
منذ عام 1960، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة، وفي
مقدمتها السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معها على جميع الأصعدة.
وتشارك مصر سنويا في منتدى "داكار" الدولي حول السلم والأمن في أفريقيا،
والذي أطلقه الرئيس السنغالي ماكي سال في 2014، كما شاركت مصر في القمة الخامسة عشرة
للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر
2014.
زيارات متبادلة
وشهدت مصر والسنغال تبادلاً للزيارات لدعم وتوطيد العلاقات بين البلدين، ففي
18/1/2019 زار عبد العزيز مباي مستشار رئيس
السنغال مصر، واستقبله د. محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي. بحثا الجانبان
سبل التعاون المشترك بين شركات وزارة الإنتاج الحربي والشركات المماثلة لها في دولة
السنغال في مجالات التصنيع المختلفة.
وفي 14/11/2017 مشاركة مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية في أعمال
منتدى داكار للسلم والأمن في أفريقيا. بينما 15/10/2017 زيارة مستشار الرئيس السنغالي للشؤون الدينية لمصر
لدعم علاقات التعاون بين البلدين وآخر التطورات على الساحة الأفريقية وتوجيه الدعوة
لمصر للمشاركة في أعمال منتدى السلم والأمن.
وفي 12/9/2017 زيارة نائب وزير الخارجية
المصري للشؤون الإفريقية للسنغال حاملاً رسالة من الرئيس السيسى إلى الرئيس السنغالي
"ماكي سال" تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة
ورؤية مصر للقضايا الإقليمية في منطقة غرب أفريقيا في ضوء رئاسة السنغال لتجمع الإيكواس.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التربية والتعليم السنغالي والمبعوث
الخاص لرئيس السنغال، في 14/12/2016،و سلّمه خلالها رسالة من رئيس السنغالي تتضمن اهتمام
بلاده بتعزيز التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات.
وفي 27/10/2014 استقبل الرئيس عبدالفتاح
السيسي وزير التجارة السنغالي. وأعرب السيسي عن اهتمام مصر بتنمية وتعزيز العلاقات
مع السنغال، على المستويين الرسمي والشعبي، منوهاً بتقدير مصر، حكومة وشعباً، لموقف
السنغال الذي ساند استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الأفريقي.
العلاقات الثقافية
وعن العلاقات الثقافية فمصر اتفقت مع الحكومة السنغالية المساهمة لترميم التراث
الثقافي السنغالي والمخطوطات الإسلامية، إضافة إلى منحهم بعض القطع الأثرية المصرية
تقليدية وليست أصلية تصل عددهم ما بين 26 و27 قطعة أثرية لعرضها في متحف الحضارات الإفريقية،
والذي سيتم افتتاحه نهاية عام 2018، ومن المقرر أن يتضمن جناح مصري بالتعاون مع وزارة
الآثار باعتبار أن مصر جزء أصيل من الحضارة الإفريقية.
كما شاركت مصر في 13 مايو 2018 في أعمال الدورة الحادية عشـرة للجنة الدائمة
للإعــلام والشؤون الثقافـية "كومياك" المنبثقـة عـن منظمة التعاون الإسلامي
تحت شعار "التربية والثقافـة رافدان لإحلال السلم وتحقيق التنمية والتقارب بين
الشعوب" بداكار.