الحسيني الكارم يكتب: الإرهابي القاصر.. وتفجير الشيخ زويد

ركن القراء

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم


إفلاسا حادا باتت تعاني منه التنظيمات الإرهابية في مصر، بعد أن دحرتها قوات الأمن متمثلة في جيشنا الباسل، وشرطتنا، في ربوع مصر، وخاصة في شمال سيناء، على مدار أربع سنوات متتالية، من خلال عمليات عسكرية نوعية، كانت اخرها العملية الشاملة "سيناء 2018"، والتي اختفت بعدها جرذان ما يسمى بتنظيم الدولة، وانقضى بذلك على أحلام وأوهام الطامعين والحاقدين والمتربحين، وضاعت سرابا، تحت بيادات أبطالنا، وروى أرض التنمية دماء أبطالنا.

ما تجلى واضحا في حادث الشيخ زويد الأخير والذي أودي بحياة ضابطين، و3 مدنين، نحتسبهم عند الله شهداء أبطالا، بعد أن فجر طفلا قاصرا، نفسه في منطقة سوق الشيخ زويد، ليؤكد للجميع أن غسيل العقول والسيطرة على غير البالغين، أصبح غاية وهدف من يمول الإرهاب، ومن يدعمه، بعد أن قضت قوات أمننا عليهم.

الفعل الإرهابي الذي وقع أمس، كان مراده إحراج الدولة المصرية بالكامل متمثلة في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، ولكن عدالة السماء سقطت على البيت الأبيض، ليثني الرئيس الأمريكي على الآداء الأمني الذي تنتهجه مصر في القضاء على التنظيمات، ويشيد بدور القوات المسلحة والشرطة فيما توصلت إليه الأوضاع خاصة في شمال سيناء، ولم تنوح كالولايا سوى القنوات الممولة والمدعومة من الإرهاب، ولهم فليعلموا إن استشهد منا بطلا فنحن بالملايين، وإن أصيب منا ضابطا أو مجندا، يقاتل حتى النفس الأخير وهو غارقا في دمائه، يا سادة نحن العقيدة المصرية، الراسخة كالجبال التي لا تتزلزل ولا يهزها ريح، إما النصر ببسالة، أو الاستشهاد ببطولة، فالأرض والعرض حرمة لا نفاوض عليها، ولا نتراجع خطوة واحدة ونتركها، بل نمضي خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا أميالا قدما نحو تحقيق أعلى معدلات التنمية والتي تجلت، خلال التنمية الرهيبة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، فدولتنا تسير في شتي طريق التنيمة بنفس السرعة، من تحسين أجور، للقضاء على عشوائيات، لوصول الدعم لمستحقيه، لبينة تحتية متمثلة في تدشين المدن الجديدة، والطرق والكباري، وافتتاح المستشفيات والمدارس والجامعات، التي تتبلور كلها في رؤية التنية المستدامة مصر 2030، للوصول إلى مصر التي نأملها ونتطلع بها لأجيالنا القادمة، مصر الرائدة دوما للمنطقة العربية والشرق الأوسط.

ولأولي الأمر وأولياؤه، هل سألتم ما الدافع الذي اتخذه الطفل منفذ هجوم الشيخ زويد، هل طعما في الجنة، أم طمعا في الشهادة، حقيقة المتسبب فيما حدث، هو أهمالكم في تربية ومتابعة أولادكم، وتركهن طلقاء دون تغذية فكرية وعقائدية سليمة، ضحايا يفتك بهم كلاب التنظيمات بين فكيهما، يلقنونهم الكره وأسس التكفير ويسقونهم الإرهاب بملعقة.

وهنا يتجلي كذب القنوات الإرهابية، وأبواقها الإعلامية التي ادعت دومًا، اختطاف الأمن المصري للقاصرين، وتبين للعالم أجمع، أن القاصرين قنابل موقوتة، يجندونها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، وظهرت براءة أمننا.

وإلى وزارة التربية والتعليم، التربية أهم وأشمل، والمتابعة الدينية لميول البراعم لا تقل عن المراجعة العلمية، نحن بحاجة ضرورية إلى إعادة النظر في تطبيق المناهج، وتطعيمها بما يخدم الصالح العام، بما يحث على الإخاء، وبما يقضي على التطرف، وبما يرقع معدلات الوطنية والانتماء.

متحدون خلف دولتنا في صف رئيسنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، للقضاء على أعداء الوطن، كلاب الأرض المرتزقة، لن تنراجع أو نتزعزع، وماضون قدما نحو تنمية حقيقية وملموسة، تتحاكي بها الأمم، عاشت مصر وجيشها، وشعبها العظيم.