محافظ حضرموت لـ"الفجر": إيران تدعم الحوثي.. وعلاقتنا بالتحالف لن تنتهي بعد انتهاء الحرب (حوار)
إيران متورطه بشكل سافر في دعم الحوثيين.. وقرار "عاصفة الحزم" شُجاع
الحياة عادت لطبيعتها بحضرموت في زمن قياسي.. وهذه رسالتي لأبناء المحافظة
التواجد العبثي للقاعدة بحضرموت أثر على القطاعات الحيوية
مطار الريان شبه جاهز وسيتم افتتاحه قريبًا
كشف اللواء ركن فرج البحسني محافظ حضرموت، أوجه الدعم الإيراني لمليشيات الحوثي في اليمن، مشددًا على أن فكرة تحرير محافظ حضرموت من التنظيمات الإرهابية تبلورت بشكل رائع جدًا.
وأضاف خلال حواره لـ"الفجر"، أن القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمشاركة في حرب اليمن من خلال "عاصفة الحزم" شجاع للغاية، موضحًا أن محافظة حضرموت رأت العديد من المشروعات في الفترة الماضية.
وإلى نص الحوار:-
ماذا تريد إيران من اليمن؟
إيران متورطه بشكل سافر في دعم الحوثيين، وهي من مدت مليشيا الحوثي بالسلاح والمال وتمدهم بالمقاتلين والخبراء، كما تمدهم بالصورايخ البالستية، كما أن إيران تساعد الحوثي من خلال أساطيل إيرانية ، والتي تجوب في البحر وتقدم لهم السلاح، فلولا إيران ما كان هناك وجود للحوثيين ولا أسبوع واحد، كما أن إيران تراهن دائماً على اليمن بحكم موقعها الإستراتيجي في العالم العربي ودول الخليح.
حدثنا عن خطة تحرير الساحل من العناصر الإرهابية؟
فكرة تحرير حضرموت تبلورت بشكل رائع جدًا، من خلال إعداد قوة عسكرية من شباب وضُباط وجنود حضرموت، حيث تم إعداد القوة وتجهزيها بعيدًا عن العناصر الارهابية في الصحراء، وتم جلب الشباب إلى هذه المُعسكرات لعدة أشهر، وإلى أن تم اقتناع القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي بجاهزية القوة لخوض المعركة المصيرية، حتى تم اتخاذ قرار التحرير، كما أن عملية التحرير تمت في أقل من 24 ساعة يوم 24 أبريل،وتم تكليفي بقيادة هذه المعركة حتى عملية التحرير والاستمرار بعد ذلك للحفاظ على مُكتسبات الانتصار، وحتى توليتي مسؤولية المُحافظة بشكل عام كمُحافظ لمُحافظ حضرموت.
هذة الأيام تأتينا ذكري "عاصفة الحزم".. ماذا عَن دور الإمارات في هذه العملية؟.. وتأسيس قوات النخبة الحضرمية؟
نحن نعيش الذكري الرابعة لعاصفة الحزم، والذي أوصفه بالقرار الشجاع الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز، واخواننا في دول التحالف العربي والذي أنقذت اليمن من السقوط من محيطها الخليجي والعربي وانقاذها من أيدي إيران، كما أن تدخل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالأخص أنقذ اليمن،وهي خطوة جريئة، كما أنها كانت ضرورة وكان لابد منها، ولا يممكن أن ينساها اليمنيين، كما تمثل انطلاقة قوية في التصدي للانقلاب الحوثي، وخاصة حضرموت التي وضعت في موضع صعب جداً والتي تم استيلاء العناصر الإرهابية على مدن وساحل حضرموت، وكان لابد من قيادة قوات التحالف أن تساعد حضرموت في انشاء قوة عسكرية محترفة وهي النخبة الحضرمية، والتي لعبت درواً كبيرا في تأسيسها كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من تدريب وتأهيل.
هل علاقة التحالف العربي ستنتهي بانتهاء الحرب الدائرة؟
علاقة التحالف العربي لن تنتهي بعد انتهاء الحرب الدائرة باليمن، هذة العلاقة ستكون علاقة استراتيجية دائمة لن تتزحزح ولن تتغير بين قيادة قوات التحالف واليمن، لأن التضامن العربي يتطلب أن يظل التنسيق والتعاون على مستوى عال، ما بعد التحرير لأنه سيكون هناك المزيد من التفاعل والتلاحم والتخطيط المشترك لمواجهة أي تداعيات تهدد المنطقة.
هل أثر التواجد العبثي للقاعدة بحضرموت على القطاعات الحيوية بها.. وهل تعافت الآن كلياً؟
التواجد العبثي لتنظيم القاعدة أثر على القطاعات الحيوية، فعندما دخلت العناصر الإرهابية مدينة المكلا في أول يوم قامت باقتحام السجون وأطلقوا العناصر الإرهابية للشوارع، وقامت باقتحام البنوك ومراكز الشرطة والمواني،... والآن الحياة عادت إلي طبيعتها في زمن قياسي جداً، وحضرموت تنعم باستقرار وبالأمن والحياة 100%.
لماذا تأخر فتح مطار الريان؟
مطار الريان مطار دولي كبير وحيوي جداً، وهو يمثل مرفق استراتيجي حيوي جداً، بالنسبة لحضرموت والمحافظات المجاورة، لكن عناصر تنظيم القاعدة عبثت بهذا المطار، كما قامت بتدميره،ونسف المطار بالمتفجرات والعبوات الناسفة ، وأكمل حديثه بأن تنظيم القاعدة أخذ أجهزة الدفاع المدني، وكل ما يتعلق بالمطار، وقامت بتدميرة، مؤكداً بأن عودة المطار من جديد يتطلب وقت طويل جداً، والآن مطار الريان شبه جاهز وقريباً سيتم افتتاحه
ما هي التحديات والمشاريع الخاصة بمحافظة حضرموت التي نقلتها للرئيس هادي؟
أحرض دائماً في جميع اللقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي، أن أنقل إليه هموم محافظة حضرموت، كما أن الرئيس هادي يعطي اهتماماً كبيراً ، واهتمام غير عادي إلي محافظة حضرموت، كما أن حضرموت المحافظة الوحيدة المستمرة في دعم ميزانية الدولة من خلال تصدير المشتقات النفطية من الشركات العاملة فيها.
ما هي أبرز المشاريع التي رأت النور بحضرموت؟
في ظل ظروف الحرب الصعبة، رأت حضرموت النور لمشاريع كبيرة ، ومن ضمن المشاريع التي رأت النور ، محطة الكهرباء الغازية والتي تم انشائها والذي يعد مشروع حيوي، كما تم افتتاح طرق هامة،وانشاء جامعة في سيئون وتمكن مع الرئيس والحكومة بانشائها والعديد من المرافق الصحية وافتتاح العديد من المدارس، وفي الصحة تم تأهيل للعديد من المستشفيات ، كما اعادة ترميم المحاكم التي دمرتها القاعدة.
ما هي رسالتك لأبناء حضرموت؟
أقول لأبناء الوادي الأمن هو مسؤوليتا جميعاً، ومسؤليتكم أيضاً، وتعاونكم مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، ونبذكم للعناصر الإرهابية، وابعادهم عن مناطقكم أمر مهم جداً، كما أن هذا الموضوع يحتاج إلي تكاتف، لكن المواطن عليه أيضاً يكون لديه حس أمني عندما يشاهد عناصر إرهابية ينبذها ولا يتعامها معها .
حدثنا عن منتخباتنا الوطنية التي خاضت معسكرات تدريبية في حضرموت.. وما هو مدي اهتمام السلطة المحلية بالرياضة؟
هناك حماس كبير في دعم الرياضة بحضرموت، بعدما حرموا هؤلاء الشباب أثناء تواجد العناصر الإرهابية ، من ممارسة الرياضة بعد اغلاق الملاعب والمنشأت، في ظل اعتبروها العناصر الإرهابية من المحرمات لمدة عام كامل، فبعد تطبيع الحياة في المدن وعودة الأمن والاستقرار قمنا بدعم الأندية الرياضة وتأهيل الملاعب، وقامنا من تمكين الشباب من عدة مسابقات، كما احتضنت حضرموت المنتخبات الوطنية ، وهذا دليل على قاطع على تأهيل السلطة المحلية قد هيأت الظروف ومنها كأس حضرموت الرياضي لمحافظة حضرموت
ماذا عن مشكلة الكهرباء بحضرموت.. وما هي الرسالة التي تريد أن توجهها للمواطنيين؟
رسالتي إلى أهالي حضرموت بخصوص فواتير الكهرباء، بتسديد فواتير الكهرباء، من منطلق المسؤلية الوطنية، فيجب تسديد فواتير الكهرباء في وقتها بدون تلاعب ولا تأخير، ليسهل توفير المشتقات النفطية لكي تعمل محطات الكهرباء
ماذا عن أزمة الغاز المنزلي؟
هذه الازمة متعلقه بمصدر التوريد من مأرب، كما نواجه صعوبات مع مأرب في عملية استئناف عملية الغاز المنزلي إلي المحافظة بشكل كافي، لكن هذه المشكلة في طريقها للحل قبل شهر رمضان.
ما هي رسالتك للحكومة الشرعية اليمنية؟
أمام الحكومة الشرعية اليمنية مسؤلية كبيرة تجاة المحافظات المحررة، في ظل معاناة المحافظات المحررة من صعوبات كبيرة ، إدارية ومالية وتنظمية، وبحاجة للحكومة بأن تتلمس الصعوبات التي تواجها المحافظات، فيجب أن تقف الحكومة الشرعية بجانب المحافظات المحررة وأن تدعمها ميزانيتها في هذه الظروف، ونحن نقدر الصعوبات التي تواجه الحكومة، ولكن في الحد الأدني على الحكومة أن تدعم السلطة المحلية، ولا تترك السلطة المحلية في مواجهة كل الصعوبات التي تواجهها.