قائد الفرقة الهندية من "أوبرا دمنهور": نعشق الأغاني المصرية وقدمنا أغنية لـ"عمرو دياب" (فيديو)
أكد "أبال" قائد فرقة دولة الهند للفلكلور، حبه الشديد للأغاني المصرية والتي سمعها في حفل افتتاح مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور، مما دفعهم لتقديم فقرة استعراضية مع دولة سيرلانكا للأغنية المصرية "حبيبي يا نور العين" للفنان عمرو دياب.
وأضاف قائد الفرقة الهندية، أن هذه المرة الأولي التي يشاركوا فيها بمهرجان دمنهور الدولي للفلكلور، مشيدا بحسن الحفاوة والاستقبال بأوبرا دمنهور، ومتمنيا أن يحضر العام القادم للمشاركة في مهرجان 2020.
كما أضافت "سونال" أحدي أفراد الفرقة الهندية للفلكلور، قائله: قابلنا الكثير من المواطنين المصريين بالشوارع وكانوا سعداء جدا بتواجدنا، فنحن نفس البشرة والملامح، وهذا حببنا جدا في مصر، وعلي الرغم من أننا لا نفهم اللغة العربية لكن مشاعر المصريين وصلت لنا وحبنا وصل للمصريين، وهذا دليل علي وجود دفئ في المشاعر بيننا.
كانت قد اختتمت فعاليات اليوم الخامس لمهرجان دمنهور السابع للفلكلور المقام بدار أوبرا دمنهور، بحفل فني متنوع لفرقتي "الهند والشرقية"، حيث قدمت الفرقة الهندية
فقرة استعراضية مع فرقة سيرلانكا للأغنية المصرية "حبيبي يا نور العين" للفنان عمرو دياب، وبدأت فرقة سونال من الهند برقصة "كام كوم" ثم قدمت فرفة أكاديمية رانرانجا من سيرلانكا رقصة "كالاجد" رقصة الإناء وهى رقصة تؤديها السيدات باستخدام الأواني، ثم عرضت سيرلانكا رقصة "جروفي جوريثايا" هي رقصة عن المزارعين في سيرلانكا، بعدها قدمت الهند رقصة "جادو" وتعبر عن السيدات التي تملأ مياه من النهر، حيث إنها كانت ظاهرة موجودة قديما في دولتهم، ثم قدمت فرقة سيرلانكا أغنية إنجليزية تعكس الحياة في الغابة من فيلم كارتوني شهير "الأسد الملك".
واستكملت فرقة الهند باقي الاستعراضات الفنية، برقصة هوليان وراجساني التي يؤديها دائما في مهرجان الربيع، حيث يلقون على بعضهم البعض الألوان والمياه ويشارك فيها كل أفراد مجتمعهم باختلاف طبقاتهم سواء غنى أو فقير، وكانت آخر رقصاتهم هي "دانديا راس" وهى رقصة فلكلورية يستخدم فيها الرجال والنساء عصا ويرقصون في مجموعتين وهى نفس الرقصة التي قاموا بتدريبها للشباب في الورشة الفنية.
كما أبرزت فرقة الشرقية للفنون الشعبية البيئة الشرقاوية المتنوعة في تابلوهات مختلفة ومتميزة، وكان الحصان من أهم استعراضاتهم حيث إنه رمز محافظة الشرقية، ومن عروضهم التي قدموها والمعبرة عن موروثهم الثقافي الشعبي "رقصة الحصير" حيث تشتهر الشرقية بزراعته، كما عرضت رقصة السقايين، فكان السقا قديما يحمل الإربة على البيوت المصرية، بالإضافة إلى التنورة، والحوايا المعبرة عن الفتاة التي تحمل الزرعة مملوءة بالماء، والفرح الشرقاوي الذي يعكس طقوسهم وعاداتهم في المناسبات المختلفة، واختتمت الشرقية بالتحميلة وهو استعراض للآلات الشعبية المصرية.
وكانت وزير الثقافة افتتحت مهرجان دمنهور الدولي السابع للفولكلور، الجمعة الماضي، وبدأ الحفل بكرنفال للفرق المشاركة للملابس التقليدية في ساحة الأوبرا بمشاركة رقصات فلكلورية بالملابس التراثية لمجموعة من أطفال دمنهور.
وانتقل الحضور إلى مسرح دار أوبرا دمنهور، واستهل الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن مشوار المهرجان على مدار ستة سنوات، ثم عرضت الأوبرا فقرة فنية "الليلة الكبيرة" لفرقة مسرح العرائس التي تأسست بأوامر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي خصص جزء من حديقة الأزبكية لإقامة أول مسرح للعرائس في مصر والعالم العربي بعد مشاهدته لأحد عروض الفرق الأجنبية لعرائس الماريونت على مسرح عام ١٩٥٩.
وفي كلمتها أشارت وزيرة الثقافة، أن المهرجان هذا العام يستضيف ٢٦ فرقة فنية من ١٣ دولة عربية وأجنبية تمثل قارات العالم الثلاث، مما يؤكد على قيمة مصر فى قلب العالم بفضل التطورات والإصلاحات والاستقرار التي تنعم به مصر حاليا.
وفي كلمته أكد محافظ البحيرة، على أهمية المهرجان على أرض مدينة دمنهور وفائدته على الوعي الثقافي، وأنه فخر لأهالي البحيرة، وأشار إلى ضرورة رعاية هذه الفنون التي تعود على المجتمع بالثراء الفكري والثقافي.
كما أكد رئيس دار الأوبرا المصرية، أن الفلكلور بثرائه وتنوعه يعد أحد أهم أشكال الإبداع الفني في الحضارة الإنسانية، فهو يعكس ثقافات الأمم ويصور حياة الشعوب وتاريخهم الفني.
وكرمت وزير الثقافة، مجموعة من رموز التراث الشعبي هم "الفنان سيد مكاوي الذي قدم الليلة الكبيرة لمسرح العرائس والتي لا تزال مشهورة حتى الآن، الفنان شكوكو الذي قدم أكثر من ٦٠٠ مونولوج والتي ألف معظمها تلقائيا بالفطرة، الدكتورة علياء شكري التي أعطت الكثير في مجال علم الفلكلور والأنثربولوجيا، الفنانة ليلى عشبة عضو فرقة البحيرة للفنون الشعبية، والفنانة آسيا مدني المطربة السودانية التي تقدم الفولكلور السوداني بأسلوب مميز.