منظمة التعاون الإسلامي: تحول عالمي بعد "مجزرة نيوزيلندا"
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أن نشاط الجماعات المتطرفة تراجع بعد الانتصار على "داعش".
وأوضح العثيمين في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي "دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف" الذي تنظمه المنظمة ممثلة في مركز صوت الحكمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العاصمة السعودية الرياض، أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تحولات دولية كبرى، وفي ظل تراجع ملحوظ لنشاط الجماعات المتطرفة بعد الانتصار العسكري للتحالف الدولي على داعش.
وتابع قائلا إن المؤتمر يعقد أيضا في ظل تحول عالمي كبير تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيوزيلندا التي أيقظت الضمير العالمي، وهزت ركود الاستجابة الدولية لمخاطر هذه الظاهرة المهلكة للسلم ولكافة القيم الحضارية.
وقال الأمين العام إن المنظمة تنبأت مبكرا بخطر الإسلاموفوبيا المتزايد على المسلمين وعلى السلم العالمي بالمجمل، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في نيوزيلندا التي طالت مسجدين في مدينة كرايس تشيرش، وراح ضحيتها 50 مسلما، أثبتت دقة توقعات المنظمة ومصداقية النداءات التي وجهتها إلى المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الممارسة التي تتبادل الأدوار مع ظاهرة الإرهاب وتغذي كل منهما الأخرى.
وصرح يوسف بن أحمد العثيمين بأن السبيل الأمثل لمحاربة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا معا هو التعليم.