لقبت بـ"أبشع جرائم الجماعات الصهيونية"..71 عامًا على مذبحة "دير ياسين"
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ71 لمذبحة دير ياسين، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 9 أبريل 1948، بحق أهالي القرية الواقعة غربي مدينة القدس المحتلة.
وأسفرت عن مقتل عدد كبير من أهلها،
قدرتهم مصادر عربية وفلسطينية بين 250 و360 شهيداً فلسطينياً من النساء والأطفال والشيوخ،
كما توصف مذبحة دير ياسين، بأبشع جرائم الجماعات الصهيونية، ضد الفلسطينيين، في محاولة
أولى لاحتلال الأرض، لتأسيس الكيان الصهيوني، والتي راح ضحيتها 360 شهيد، من الأطفال،
وكبار السن والنساء والشباب، لذا تقدم "الفجر"،
ما لا تعرفه عن مذبحة دير ياسين، من خلال السطور القادمة.
مذبحة دير ياسين
وقعت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس في 9 أبريل عام
1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن، ووقعت بعد أسبوعين من توقيع معاهدة
سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين،
وكانت أولى جرائم الجماعات الصهيونية ضد الفلسطينيين، في محاولتهم الأولى للاحتلال
الأرض.
وكانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمًّا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى
من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين،
ولعلّها الشعرة التي قسمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام
1948.
الأرجون وشتيرن
قامت عناصر من منظمتي الأرجون وشتيرن، بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة
الثالثة فجرًا، وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من
القرية، وهو السبب الرئيسي من الهجوم، كي يتسنّى لليهود الاستيلاء على القرية.
وانقضّ المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية وفوجئ المهاجمون بنيران
القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و32 جرحى، وتمكّن المهاجمون
من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو
امرأة.
انتهاكات وتعذيب
وأخذت العناصر اليهودية المسلحة عددًا من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم
في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين
وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب.
أكثر من 250 قتيل
وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار
السن والنساء والشباب، عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، إذ تذكر المصادر العربية
والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد
لم يتجاوز 109 قتلى.
وبعد مذبحة دير ياسين، استوطن اليهود القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء
في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين
نفّذوا المذبحة.