49 عامًا على المجزرة.. "بحر البقر" قرية دخلت التاريخ من "باب الكوارث" وخرجت من اهتمام المسئولين (صور)
"المسئولين مش بيفتكرونا غير في المناسبات".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة نبيلة علي محمد حسن، 77 عامًا، تسترجع ذكرى وتفاصيل استشهاد نجلها "ممدوح حسني الصادق محمد" الذي رافقت روحه 29 طالبًا وطالبة من شهداء مجزرة "بحر البقر"، والتي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قبل 49 عامًا بحق أطفال مدرستهم.
وأوضحت الجاة نبيلة، أن مشكلات أهالي الشهداء وحتى المصابين لم تلقى اهتمامًا يُذكر من جانب المسئولين على مدار 49 عامًا، لافتةً إلى أن آخر ما تبقى من المجزرة متحف يضم مقتنيات الصغار داخل مدرسة القرية التي أقيمت على اسم سابقتها.
من جانبه، يقول محمد محجوب، أحد شهود العيان على المجزرة: "كنا يوم الأربعاء والساعة كانت تسعة وتلت الصبح، وقتها كان عندي 22 سنة وكنت قاعد أنا وصحابي في البلد هنا، وفجاة سمعنا صوت الانفجار جاي من ناحية البر الثاني".
وأضاف: "وقتها جرينا على المدرسة لقيناها متساوية بالأرض ولقينا 3 صواريخ هناك.. المنظر كان بشع لا يمكن حد يتحمله، أشلاء وجثث في كل مكان والمدرسة بقت كوم تراب.. نقلنا المصابين بالجرارات الزراعية للمستشفى علشان مكانش فيه إسعاف لسه، ومعرفناش اللي حصل غير من الراديو".
في سياق متصل، أوضح أحد أهالي القرية، أن ذوي الشهداء والمصابين بالمجزرة، رفعوا دعوى قضائية لمطالبة إسرائيل بتعويضهم ماديًا ومعنويًا، حيث أكدت الدعوى على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضد السلام تخضع لقوانين ثابتة، والتي تم بموجبها إنشاء محكمة جرائم الحرب الدولية، حيث أن حق الضحايا لا يسقط بالتقادم طبقًا للأصول والتعويضات، ولكن مقيمي الدعوات لم يحصلوا على أي تعويضات حتى الآن.