بالتزامن مع زيارة "السيسي".. أهم العلاقات التاريخية بين مصر وغينيا
يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، جولة خارجية تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وتأتي جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وتتمتع مصر وغينيا، تلك الدولة التي يبدأ بها الرئيس زياراته اليوم، منذ استقلال غينيا عن فرنسا في أكتوبرعام 1958، بعلاقة تاريخية، وتجسد هذا في الصداقة القوية التي جمعت بين الزعيمين التاريخيين جمال عبدالناصر وأحمد سيكوتوري، وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات.
استمرت العلاقات التعاونية بين البلدين منذ ذلك الحين، وحرصت مصر على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين.
العلاقات الاقتصادية
وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تصل قيمة الصادرات المصرية إلى غينيا 500 ألف جنية سنويًا، وتتشكل في الأساس من المواد الغذائية ومواد البناء التي يجرى استيرادها بشكل فردي عن طريق بعض التجار اللبنانيين أو العراقيين، بينما تنعدم الصادرات الغينية إلى مصر.
الزيارات المتبادلة
وهناك عدد من الزيارات المتبادلة بين البلدين منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، أبرزها زيارة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية لغينيا للمشاركة في الاحتفال المقام بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد استقلال غينيا، حاملاً رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيس جمهورية غينيا، وذلك في أكتوبر عام 2018.
وفي مايو عام 2017، زار ألفا كوندي رئيس غينيا مصر، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحثا الجانبان سبل تطوير ودعم العلاقات المصرية الغينية من خلال تنشيط آليات العمل الثنائي المشترك بين البلدين، فضلًا عن بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليًا.
وفي أثناء اختيار مدير عام اليونسكو في مايو 2017، زارت مشيرة خطاب غينيا، وذلك في إطار حملة الترويج لترشحها لمنصب مدير عام اليونسكو، استقبلها ألفا كوندي رئيس غينيا، وسلمته رسالة خطية من الرئيس السيسي يشيد بالعلاقات بين مصر وغينيا.