نائب رئيس هواوي العالمية: نهتم بدعم تطوير التعليم في مصر بالشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص
أكد أندرو ويليامسون نائب رئيس شركة "هواوي" العالمية
للتخطيط الاستراتيجي، على أهمية السوق المصرية للشركة على مستوى الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، مشيرا إلى أن مصر واحدة من ضمن 10 دول حول العالم بها مراكز "هواوي"
الإقليمية للابتكار والتدريب (CSIC) بتكلفة استثمارية 5 ملايين دولار.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية بمائدة حوار على هامش مشاركة
هواوي العالمية في المنتدى التعليمي الأول للتعليم والبحث العلمي الذي عقد تحت
رعاية وبحضور رئيس الجمهورية.
حيث ركز الحوار
على استراتيجية الشركة عالميا ورؤيتها الاستثمارية بالسوق المصري، بحضور هالة عرندة
رئيس قطاع العلاقات الحكومية والشراكات الاستراتيجية لشركة "هواوي تيكنولوجيز"
مصر.
وأكد ويليامسون، أن أكبر دليل على تمسك الشركة بالتوسع والاستثمار
في السوق المصري المشاركة الحالية في فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث
العلمي المقام خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة برعاية
وحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، حيث تم توقيع اتفاقية مع وزير التعليم العالي
الدكتور خالد عبدالغفار للتعاون مع الجامعات المصرية لبناء "أكاديمية هواوي للاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات" بهدف إعداد وإخراج كوادر مصرية فنية ومؤهلة وتقديم شهادات
معتمدة للمتدربين.
وأضاف ويليامسون أن شركة "هواوي" العالمية تخصص
14.1% من عائداتها السنوية (أي ما يعادل 15.3 مليار دولار) لصالح الأبحاث والتطوير
وبذلك نحتل المركز الخامس عالميا في هذا المجال وفقا لتقييم الاتحاد الأوروبي للصناعات،
مضيفا أن عائدات الشركة وصلت إلى 108 مليارات دولار خلال العام المالي 2018، وهو
ما يجعلها من أوائل شركات التكنولوجيا حوال العالم التي تتخطى عوائدها حاجز الـ
100 مليار دولار أمريكي.
وأوضح نائب رئيس شركة "هواوي" العالمية للتخطيط
الاستراتيجي، أن صافي ربح الشركة بلغ نحو 8.9 مليار دولار خلال العام المالي 2018 بزيادة
25 % عن العام السابق عليه، فيما سجلت 5405 براءات اختراع خلال العام ذاته وهو ما
يضع هواوي على خريطة أقوى الشركات في مجال براءات الاختراع – على حد قوله.
وانطلاقاً من مبدأ أن تكنولوجيا هواوي تخلق لدى الشركة
الشغف لتعليم الناس كيفية المشاركة في الثورة الصناعية الرابعة، أشار ويليامسون إلى
أن الشركة تضخ تمويلا مباشرا في الاستثمار في التعليم والأبحاث الابتكارية الخلاقة
التي تسهم بقيمة مضافة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وذلك بالتعاون مع
مئات الجامعات العالمية ، حيث تم تمويل
1200 مشروع بحثي عالميا خلال 2018 بقيمة إجمالية 15 مليون دولار سنوياً.
ولفت إلى أن الشركة ترعى حلول تكنولوجية متعلقة بالتعليم
في مصر في إطار مشروعها العالمي "أجاي" (AGILE) بالتعاون مع الجامعة الكندية بالعاصمة
الإدارية الجديدة من خلال مد البنية التحتية
التكنولوجية اللازمة والربط بين مبان الجامعة وعمل نظم إدارة ذكية، فضلا عن تقديم أدوات
وأجهزة البرودباند لطلبة الجامعات.
وأوضح أن دعم "هواوي" للاستثمار في التعليم لا
يتوقف عند هذا الحد فحسب فإلى جانب برنامج "أكاديمية هواوي للاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات" الافتراضية والتي تهتم بالتدريب وتقديم الكورسات المتخصصة في مجالات
تكنولوجيا المعلومات لطلبة الجامعات وذلك "أون لاين" عبر شبكة الانترنت،
لتأهيلهم لسوق العمل، ويستفيد منها حاليا 106 جامعات حول العالم، هناك كذلك برنامج
بذور المستقبل وبرامج الربط بين التاريخ والحضارة والذكاء الاصطناعي (AI) ، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي
سيسهم بعائدات تصل إلى 380 مليار دولار بحلول عام 2025 سيكون 90% منها عبر القطاع الخاص.
وأكد أن هواوي العالمية أسهمت بنحو 140 مليون دولار أمريكي
لتطوير برنامج متعلق بالذكاء الاصطناعي، ويحتوي هذا البرنامج على تقديم 20 ساعة مجانية
عبر كورسات لعرض وتعريف كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، مشددا على ضرورة أن تلحق مصر
بهذا الحقل والذي سيضعها بقوة على خارطة الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح ويليامسون أن الثورة الصناعية الكبرى ستحدث نقلة كبيرة
ونوعية في مجال التوظيف حيث ستسهم في ازدهار وظائف جديدة واندثار أخرى، مشيرا إلى صعوبة
التنبؤ بتلك الوظائف في ذلك الوقت، ولكن يتم الإعداد لها بشكل جيد عبر توفير الكوادر
المؤهلة والمدربة لذلك.
وفيما يخص تكنولوجيا الجيل الخامس للمحمول، كشف وليامسون
عن إبرام الشركة 30 عقدا حول العالم متعلقة بتوفير هذه التكنولوجيا، موضحا أن الشركة
قامت بالفعل بتصنيع مايترواح بين 40 إلى 45 ألف محطة أساسية لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بقضية "هواوي" والولايات المتحدة الأمريكية
، قال وليامسون "فكرة إن دول معينة تمنع استخدام منتجات وأدوات هواوي لم تنفذ
فعليا حتى الآن، فالاتحاد الأوروبي أعلن منذ يومين دعمه لموقف هواوي ، ولا يوجد أي
منع لتكنولوجيا هواوي" ، مشيرا إلى أن انجلترا وألمانيا أكدتا دعمهما لموقف الشركة.
وأكد على أن هواوي العالمية بعد التحقيقات لم يثبت عليها
أي شيء خاص بالتجسس، مشيرا إلى أن الشركة تسمح عبر تصريح من الجهات الرسمية بالدخول
إلى مواقعها ومعاملها قائلا "أبواب الشركة مفتوحة للمؤسسات ، وليس لدينا ما نخفيه"
، موضحا أن هذا هو ما حدث فعليا مع جهاز الأمن القومي في بريطانيا.
وأشار إلى أن الشركة العالمية تجرى مفاضلة بين الأسواق العالمية
قائلا "الأسواق التي لن يسمح لنا فيها بالتنافس سننسحب منها إلى الأسواق التي
تسمح لنا بالتنافس".
