دبلوماسية سابقة تكشف أهمية جولة السيسي إلى دول غرب إفريقيا

توك شو

منى عمر
منى عمر


قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى عدد من دول غرب إفريقيا على قدر كبير من الأهمية، حيث كانت تلك المنطقة من المناطق غير المطروقة بالنسبة لمصر على مدار السنوات السابقة.

وأشارت "عمر"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى غينيا لم تحدث منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أي منذ 60 عامًا، لافتة إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تتطلب من الرئيس زيارة الأفارقة.

وأضافت أنها تتمنى أن تكون تلك الجولة فرصة لفتح مجال لزيادة التعاون بين مصر وتلك الدول، مؤكدة أن مثل تلك الجولات التي يقوم بها الرئيس ينفي ما كان يقال على مصر بشأن أننا لا نلقي بالا لإفريقيا، وتتجه نحو الشمال.

هذا ويتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأحد إلي غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.

وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكية واشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.