روسيا ومصر تدعوان مجددا إلى حل سياسي للأزمة الليبية
دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، لحوار غير مشروط في ليبيا، وسنظل على اتصال مع كافة الأطراف الليبية.
وأضاف لافروف: "ندعو مجلس الأمن إلى الآخذ في الاعتبار قلقنا وأن بعض الأطراف، قالت إنها ستستخدم الطيران ضد الجيش الوطني".
وتابع: "المشكلة الآن أن البلد أصبحت مدمرة بسبب "الناتو" (حلف شمال الأطلسي) والإرهابيين والسلاح والهجرة غير الشرعية".
وبدوره أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تعزيز الحل السياسي، والتعامل بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي، مؤكدا أنه لا حل عسكري في ليبيا.
وبشأن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا قال لافروف إن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر اقترب في العام الماضي من 8 مليارات دولار، مؤكدا السعي إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين”، معربا عن أمله في أن تعود الرحلات الجوية الروسية إلى المدن المصرية في أسرع وقت.
وقال لافروف: "نعول أنه خلال الفترة القريبة سينتهي الخبراء الروس والمصريون من تعزيز الأمن في مطارات الغردقة وشرم الشيخ لتأمين ظروف أكثر أمنا وسلامة للسائحين الروس في هذه المنتجعات في أسرع وقت".
وأضاف لافروف أنه بحث مع شكري: "الأوضاع في ليبيا، وسوريا، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية التي يجب أن تحل وفق المبادرة العربية، ومكافحة الإرهاب والتطرف".
وبدوره قال شكري إن اللقاء مع نظيره الروسي تطرق إلى عدد من القضايا أهمها التطورات بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وسوريا وليبيا واليمن.
ولفت إلى أنه تم عقد جلسة مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، جرى فيها استعراض تفاصيل أوجه العلاقات الثنائية المتشعبة، لخدمة مصالح الشعبين، وتعزز النمو الاقتصادي في مصر.
وأضاف شكري، أنه يتطلع إلى تنفيذ كافة الاتفاقيات المهمة التي تم إبرامها في هذا الصدد، وذلك يأتي على أرضية اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي لموسكو.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد استقبل لافروف صباح اليوم بقصر الاتحادية في القاهرة، الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل الأردن أيضا.