خلال زيارته لإيران.. هل يطرح "عبدالمهدي" مبادرة للتقريب بين الرياض وطهران؟
في زيارة هي الأولى من نوعها بعد توليه منصبه، وصل رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم السبت، إلى إيران صحبة وفد وزاري وعدد من رجال الأعمال، في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في طهران رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية حسن روحاني، فيما ترجح البعض أن "عبد المهدي" سيطرح مبادرة للتقريب بين طهران والرياض.
عبد المهدي يترأس وفد وزاري رفيع المستوى لطهران
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أنه "جرى استقبال رسمي في قصر سعد آباد بطهران لعبد المهدي عزف خلاله السلامان الجمهوريان العراقي والإيراني وجرى تفتيش حرس الشرف".
وأضاف البيان أن "عبد المهدي وروحاني عقدا اجتماعا ثنائيا، وتوجها بعده لعقد الاجتماع المشترك بحضور أعضاء الوفدين الرسميين" .
وتابع أن "الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء في زيارته التي تستغرق يومين، يضم وزراء النفط والمالية والخارجية والتخطيط والتجارة والكهرباء والموارد المائية ومستشار الأمن الوطني وعددا من المسؤولين والمستشارين، إضافة إلى السفير العراقي لدى طهران".
وسيلتقي "عبد المهدي" خلال هذه الزيارة بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، فضلًا عن قيادات إيرانية أخرى، وسيبحث كذلك عددًا من الملفات على رأسها الاقتصادية والتجارية من أجل التحرك بما يسمح بتخفيف عواقب العقوبات الأمريكية على طهران.
وفي الشهر الماضي زار الرئيس الإيراني حسن روحاني العراق ووقع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة بين البلدين.
وتتزامن زيارة عبد المهدي لطهران مع توقعات مسؤولين أمريكيين بأن إدارة ترامب تتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهو ما يعد سابقة، فللمرة الأولى تصنف واشنطن رسميا تشكيلات تابعة لجيش دولة أخرى على أنها جماعة إرهابية.
مبادرة للتقريب بين طهران والرياض؟
وكشف مصدر سياسي عراقي مقرب من رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، اليوم السبت، أن عبد المهدي سيطرح خلال زيارته الحالية لطهران مبادرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.
وقال المصدر لـRT، إن "زيارة عبد المهدي في شكلها ستبحث العلاقات بين بغداد وطهران وآليات تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين، لكنه سيطرح أيضا مبادرة بين إيران والسعودية".
وأضاف أن "هذه المبادرة بدأت من مصر، عندما زارها (عبد المهدي) الشهر الماضي، وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية في الأيام المقبلة".
وفد سعودي يلتقي عبد المهدي قبل زيارته لإيران
وكان قد استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي وفد المملكة العربية السعودية برئاسة ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار، ووفد المجلس التنسيقي العراقي السعودي، الخميس الماضي.
ورحب عبد المهدي بالوفد السعودي، الذي ضم عددا كبيرا من الوزراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات والشركات السعودية، مؤكدا تصميم الحكومة العراقية على إقامة أفضل العلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين العراقي والسعودي بما يحقق خير ومصلحة البلدين ويشكل حجر زاوية للعلاقات في المنطقة على أساس المصالح الكثيرة التي تجمع شعوبنا ودولنا.
وأشار إلى "حرص العراق على توسيع علاقاته مع محيطه العربي والإقليمي وانتهاج سياسة تركز على المشتركات الكثيرة وفرص التعاون الواسعة في جميع المجالات وتطلعه إلى تحقيقها في المباحثات الجارية في بغداد وخلال زيارته المقبلة إلى المملكة العربية السعودية".
ونقل "القصبي"، تحيات العاهل السعودي وولي العهد السعودي إليه وتمنياتهما بتحقيق العراق المزيد من النجاح والتطور والاستقرار، وتأكيد القيادة السعودية على أن العراق ليس دولة جارة فحسب وإنما بلد شقيق نحرص على التعاون معه ونقدر تضحيات شعبه.
يذكر أن الوفد السعودي ضم وزراء الثقافة، والبيئة والمياه والزراعة، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والتعليم، والإعلام، والدولة لشؤون الخليج العربي، والهيئة العامة للكمارك، والنقل العام، والتجارة الخارجية ، ومسؤولين من وزارتي الداخلية والخارجية والاستخبارات، وعددا من المؤسسات والشركات، والسفير السعودي في بغداد، وعن الجانب العراقي رئيس اللجنة التنسيقية وزير النفط نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ثامر الغضبان، ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة والمعادن ، والثقافة، والتخطيط والتعاون الانمائي، والزراعة، والنقل، وهيئة الاستثمار، والبنك المركزي ووكلاء وزارات المالية والدفاع والداخلية، وأمين عام مجلس الوزراء وعددا من المستشارين، والسفير العراقي في الرياض، كما حضر اللقاء عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين من مختلف القطاعات.