مؤتمر "صحة وطن": الأمراض التنفسية المزمنة تتسبب فى 60% من الوفيات

أخبار مصر

بوابة الفجر


يواصل المؤتمر العلمي، المنعقد بعنوان "صحة وطن"، على هامش المعرض الطبي الدولي التاسع عشر، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، بمدينة نصر، فعالياته اليوم الجمعة 5 أبريل، لليوم الثاني على التوالي.

وأكد الدكتور عادل فهمي، مقرر المؤتمر والمعرض الطبي الدولي التاسع عشر، بأن اليوم العلمي ينعقد بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين، في مجالات ذات الصلة بالأمراض غير المعدية والتغذية العلاجية، والسمنة، والتحاليل الطبية، وطب الأطفال، والسياحة العلاجية، وكذلك الوفود الأفارقة من 16 دولة.

ترأست جلسة التغذية العلاجية فيه الأستاذة الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع كلية الطب جامعة القاهرة، وتحدثت عن الأمراض غير المعدية، ورصد الحالة الراهنة في مصر، والطريق إلى الأمام.

وقالت أن هناك 4 أمراض غير معدية، وهي القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة، وهي تمثل عبئا على الدول ذات الدخل المنخفض، حيث تتسبب في 60% من الوفيات بالإقليم.

وأرجعت أسباب الوفيات إلى الفقر، الذي يحول دول توفير الأدوية المناسبة، والتكنولوجيا الآمنة، والجودة، والفعالية، للوقاية من الأمراض والكشف المبكر عنها، وتشخيصها وعلاجه، ومن الأسباب أيضا، تأثير عولمة تسويق وتجارة المنتجات الضارة بالصحة، وكذلك قلة النشاط البدني.

وأضافت نصر، أن عوامل الخطورة ومنها التدخين وأن معدلاته تضاعفت بين عامي 2006 و2016، وخاصة بين الذكور وتصل بينهم إلى 44%، وهناك نمط غذائي غير صحي، وخاصة في ظل انخفاض استهلاك المصريين من الفواكه والخضروات، وأصبح هناك خمول وانخفاض في ممارسة النشاط البدني ممثلا في الرياضة، وهناك ازدياد في تلك النسب، وتزداد نسب السمنة في السيدات، وهناك 50% من السيدات يعانين من السمنة المفرطة، والتي يكون فيها معدل كتلة الجسم فوق 30، بينما الطبيعي حتى 25 فقط.

وتقوم مصر بجهود رائدة لمكافحة الامراض غير السارية، تتمثل في وجود خطة وطنية لمكافحة هذه الأمراض في وزارة الصحة منذ عام 2014، وهي متماشية مع خطة منظمة الصحة العالمية لنفس الغرض، وتضم 9 أهداف يجب التوعية بها، منها تقليل الملح في الغذاء، والتخلص من الدهون الصناعية المتحولة والمشبعة، وتقليل استهلاك السكر، وتشجيع الرضاعة الطبيعية الخالصة في الـ 6 أشهر الأولى من العمر، وتناول الخضر والفاكهة، وإعداد حملات إعلامية جماهيرية للتوعية بالغذاء الصحي.

وعرض الدكتور محمد شاهين، استشاري التحاليل الطبية بكلية الطب، جامعة الأزهر، التحديات التي تواجه المرضى بسبب البكتيريا الحلزونية، وكيفية مقاومتها والبيئة الخصبة لنموها.

كما عقدت جلسة عن السياحة العلاجية في مصر، برئاسة الدكتور عبدالعاطي المناعي، رئيس المؤسسة المصرية للسياحة الصحية في مصر، واستعرض مشروع السياحة الصحية المصرية، وأقسامها المختلفة، التي تشمل العلاجية والاستشفائية، والصحية الميسرة، والتدريب، وكل ما يتعلق بكل منها، من أنماط خدمية.

فالاستشفائية تشمل المياة الكبريتية، والرمال السوداء، والطمي، والمياة المالحة، والعلاج بالأكسجين وغيرها.

والسياحة الصحية الميسرة، والتي تعني تجهيز الأماكن العلاجية، والاستشفاء البيئي بما يتناسب مع المسنين وذوي الإعاقة.

والعلاجية فتشمل كل ما هو مقدم كعلاج للوافدين لمصر بغرض العلاج أو الاستشفاء.

أما سياحة التدريب فهي عبارة عن استقبال وتدريب مقدمي الخدمات الصحية في الدول الأفريقية والعربية، لتدريبهم في مصر للاستفادة من الخبرات العظيمة للخبراء المصريين.

أما مرض السكر وكيفية التعايش معه، فكانت له جلسة أيضا، عرض فيها الخبراء المشكلة والتحدي الصعب بها، والجديد في علاجه، ورعاية مرضى السكري في مصر، وتحدث عنه الدكتور محمد عبدالهادي مشاحيت، أستاذ ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بطب الفيوم، وقال أن السكر مرض قديم اكتشف في عهد قدماء المصريين، ولكنه لم يكن منتشرا نتيجة زيادة الحركة والطعام الصحي في تلك العصور، ومع المدنية الحديثة وزيادة استهلاك البشر النشويات والسكريات وقلة الحركة، وزيادة الوزن والسمنة، تضاعفت أعداد المرضى مرات عديدة، حتى وصل أعداد المصابين 450 مليون نسمة حاليا، منهم أكثر من 8.2 مليون مريض سكر، تحتل بهم المرتبة الثامنة عالميا.

وأضاف، السكر يمكن الوقاية منه في حالة العودة للحياة البسيطة بالغذاء الصحي المتوازن، وممارسة الرياضة بشكل يومي، خاصة أن المرض يحد من فرص التنمية ويؤثر سلبا على الصحة العامة، ويكلف الدولة مليارات الجنيهات على العلاج سنويا.

وناشد وسائل الإعلام بالتركيز على طرق الحد من انتشار السكر عن طريق التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين، كمساهمة منه في بناء المواطن المصري، وبالتالي الدولة المصرية الحديثة.