"الخارجية الأمريكية": الإصلاحات التي أجريت في مصر كانت مهمة لزيادة تنافسيتها وجاذبيتها للاستثمارات
قال مسؤل بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الإصلاحات التي أجريت في مصر كانت مهمة لزيادة تنافسيتها وجاذبيتها للاستثمارات، ولكن ينبغي على المسؤولين بمصر أن يرسلوا إشارات صحيحة للشركات الأمريكية التي ترى في مصر من الناحية النظرية حالة استثمار جيدة هناك بسبب سوقها الكبير. وأضاف أنه رغم ذلك، يجب على مصر أن تعالج قضايا مثل رفع جودة القوى العاملة لديها وتحسين الصناعة لتكون متوافقة مع المعايير المطلوبة حتى تتأكد الشركات الأمريكية من أنه يمكنها التواجد في السوق المصرية واعتبارها منصة للتصدير إلى الدول الأخرى. وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة القضاء على البيروقراطية وتعزيز سيادة القانون وآليات التحكيم والتنفيذ الفعال للوائح الإفلاس.
وأشار إلي أن هناك دعم كبير لإبرام اتفاقية تجارة حرة القاهرة وواشنطن على الجانب المصري، ولكن على مصر أن تفكر على نحو جاد في إزالة العوائق من أجل تعزيز التجارة مع الولايات المتحدة والمضي قدما نحو إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
وأوضح المسؤول الذي تحفظ على ذكر اسمه أنه يتعين على المسؤولين في مصر معالجة أمور مثل وضع قواعد واضحة وشفافة للجمارك والواردات للحيلولة دون وجود البيروقراطية والفساد، إلى جانب العمل على حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز جودة الصادرات المصرية، وخاصة المنتجات الزراعية، وغيرها من العوائق غير الجمركية.
واستمرت مباحثات الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة الأمريكية (تيفا) طيلة سنوات ولم يتحقق أي تقدم يذكر، فيما ترغب الولايات المتحدة في رؤية تقدم ملموس من أجل الانتقال إلى المستوى التالي، وفقا لما قاله المسؤول.
وأضاف أنه يتعين على مصر أن تظهر لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة أنه ستكون هناك قيمة متاحة للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة التالية من محادثات الاتفاق الإطاري يوم الثلاثاء المقبل في واشنطن العاصمة.
لقد أظهرت مصر "دورا قياديا" من خلال باستقطاب الدول ذات الإمكانات في مجال الطاقة بالمنطقة، بما في ذلك إسرائيل، إلى طاولة المفاوضات. كما أشادت الولايات المتحدة باستضافة مصر لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي كان عقده أمرا حساسا للغاية في الماضي، وفقا للمسؤول، مؤكدا أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لكي تكون هناك اتصالات فعالة بين الأطراف المعنية.
وأردف: "إن مصر لا تزال شريكا حيويا واستراتيجيا للولايات المتحدة وستكون هناك دائما خلافات ولكن سيعمل الجانبان على اجتيازها وسيواصلان علاقتهما القوية والتعاون الذي لا يتوقف".
من المقرر أن يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة في 9 أبريل الجاري، وسيجري مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول عدة موضوعات من أهمها الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والحرب ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، فضلا عن الذكرى الـ 40 لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهي الاتفاقية التي عززت العلاقات بين القاهرة وواشنطن، وفقا لما قاله المسؤول.