وزير الآثار: 3 مشروعات خفض منسوب في 33 يوم والشكر لجهاز الخدمة الوطنية
وجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار الشكر لجهاز مشروعات الخدمه الوطنية، وذلك علي الدور الذي قام به في مشروع تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بسوهاج، ومشروع تخفيض المياه الجوفية.
جاء ذلك أثناء افتتاح المشروع اليوم الجمعة، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لعدد 40 دولة أجنبية وعربية وأفريقية من بينهم انجلترا، وايطاليا، وفرنسا، وبلغاريا واليونان و روسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والارجنتين وشيلي وملطا والفلبين والتشيك، و ليتوانيا
وقال العناني إن المشروع بدأ 2008 وتعطل لـ 7 سنوات، واستطعنا إنجاز المشروع ضمن 3 مشروعات خفض منسوب مياه جوفية في 33 يوم،واشكر جميع الجهات التي تعاونت معنا،ومنها المحافظة و جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم الجمعة 6 أبريل 2019، مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزيريون بمعبد ستي الأول بالمنطقة، والذي تم تنفيذه والانتهاء منه في فبراير 2019 بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع.
ويعتبر هذا المشروع هو الثالث من نوعه حيث استطاعت وزارة الآثار على مدار سنوات من الانتهاء من أعمال 3 مشاريع ضخمة لخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاث مواقع أثرية، وافتتاحهم في 30 يوم، و ذلك في إطار جهود الوزارة في التغلب على خطر المياه الجوفية الذي يهدد العديد من المواقع الأثرية بمصر.
وهذه المشاريع الثلاثة قد تم الإعلان عن اثنين منهما حيث تم افتتاح منطقة آثار كوم الشقافة بالأسكندرية في 3 مارس 2019، كما تم افتتاح أعمال مشروع معبد كوم امبو بأسوان في 25 مارس بعد الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بهما، وذلك بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
و اليوم يتم افتتاح المشروع الثالث في منطقة الاوزيريون بمعبد ستي الاول ضمن مشروع تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بسوهاج.
وأوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار للشوؤن الهندسية ان تنفيذ مشروع تطوير منطقة ابيدوس الاثرية و مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة اخري في أكتوبر 2016.
و يهدف المشروع الي تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الاثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، و تطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.
وأشار إلي أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الاثرية بلغت 42 مليون جنية بتمويل ذاتي من وزارة الأثار، وقد تضمنت الاعمال، عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وانشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر و غرف ادارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات ، بالاضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الاثريةًوعمل أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.
أما عن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الاول بأبيدوس والذي يعد واحد من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، أن حمام الأوزوريون هو مبني ذو طبيعة مائية في نشأته حيث أنشئ علي عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول علي مستوي منخفض يبلغ 18 متر ، مؤكدا علي ان زيادة وتدفق المياة الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه مر النيل الي الاوزوريون ماره اسفل معبد سيتي الاول، بالاضافة الي زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد انشاء السد العالي عام 1964. كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع الي اكثر من 100 عام واراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي و الزراعي وهو الامر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الاوزوريون.
وأوضح المهندس أيو العلا أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 ابار انتاجية يصل عمقها إلى 60م، مزودين بمحطتين رفع ومحطة تهدئة وخزان بوستر بالاضافة إلى غرفين محابس و مبنى التحكم الذي يحتوي علي اجهزة التحكم والوحات و الاجهزه الكهربائية. يعمل هذا النظام بالكمبيوتر التي تقوم بتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الاداء تلقائيا.