"العناني" يرفع الستار عن مشروع مركز خدمات زوار منطقة أبيدوس الأثرية
قام الدكتور خالد العناني وزير الآثار، برفع الستار عن مشروع، مركز خدمات زوار منطقة أبيدوس الأثرية، بحضور 37 سفير بـ 25 دولة، ومحافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري.
والمشروع تبلغ إجمالي مساحته 18 ألف متر مربع كمسطح، وتخيطه أسوار بإجمالي أطوال 4000 متر، ويضم ثماني مباني خدمية، لتيسير الزيارة لمعبد ومنطقة أبيدوس الأثرية.
والمشروع يضم صالة انتظار للزوار، و دورات مياه للزوار كذلك، وقاعة تهيئة مرئية، ودورات مياه خاصة بالعاملين، وخزان مياه، وغرفة مولد كهرباء، وغرفة تحكم لمشروع خفض المياه الجوفية.
و بلغت تكلفة المشروع 42 مليون جنيه مصري، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، هو الجهة المنفذة للمشروع تخت إشراف وزارة الآثار.
جاء ذلك على هامش جولة الدكتور خالد العناني وزير الآثار بمحافظة سوهاج صباح اليوم الجمعة والتي من المقرر فيها أن يعلن عن كشف أثري هام، وهو عبارة عن مقبرة تم العثور عليها منذ حوالي 7 شهور، عن طريق مجموعة من اللصوص كان يحفرون خلسة، وتم ضبطهم خلال الحفر بمعرفة شرطة السياحة والأثار، وتحفظت الجهات القضائية علي المقبرة لعدة شهور، وبعدها تم تسليم المقبرة للجهة المختصة وهي وزارة الأثار.
منذ أن تسلمت الوزارة المقبرة، قامت عبر فريق من الأثريين والمرممين والعمال بـأعمال نظافة وصيانة داخل المقبرة، التي تنتمي للعصر البطلمي وصاحبتها سيدة كانت تعمل مغنية، وتحتفظ المقبرة بالعديد من المناظر التي تمثل صاحبتها في رحاب الألهة، وبعض التفاصيل التي تشير لإسم صاحبة المقبرة ووالدها ووالدتها.
قد تم العثور بداخل المقبرة علي تابوتين كبيرين من الحجر وخاليين من أي نقوش أو كتابات.
وتقع المقبرة في جبل الديابات بأخميم وتتبع منطقة أُثار شرق النيل،وتعتبر المقبرة من أندر المقابر التي يتم العثور عليها في سوهاج، ومازالت تحتفظ بالعديد من المناظر الملونة والسجلات التي تحدد إسم صاحبة المقبرة.
والأجزاء الأخرى من المقبرة لا توجد عليها أية نقوش أو كتابات، ومن أهم ما تم العثور داخل المقبرة خلال أعمال التنظيف بعض أجزاء من تماثيل أوشابتي وأجزاء من طيور محنطة وبقايا تماثيل خشبية، وتقرر عقب إفتتاح المقبرة خلال الزيارة المرتقبة تشكيل فريق بحثي من الوزارة برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار،وذلك لدراسة نقوش ومناظر المقبرة بشكل دقيق وعمل نشر علمي لها.
كما سيتوجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، صباح الجمعة للكشف عن تمثال الملك رمسيس الثاني بعد ترميمه وإعادة توقيفه في منطقة أخميم.
والوزارة بدأت مشروع ترميم منطقة آثار أخميم، يوم 7 فبراير الماضي، حيث تضمنت الأعمال "ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني، والتنظيف والتوثيق الأثري لأجزائه، وتجميعها وإعادة تركيبها ورفع التمثال وعرضه بمكانه الأصلي بجانب تمثال الملكة ميريت آمون.
وتاريخيا، تم العثور على التمثال خلال موسم حفائر عام 1981م بالمعبد، وكان مقسما إلى لعدة اجزاء مختلفة الاحجام من الحجر الجيري.
ويبلغ الارتفاع الأصلي للتمثال 15 مترا ووزنه حوالي 45 طنا، وسيستمر العمل به خلال الاسابيع القليله المقبلة.
وأخميم، مدينة مصرية، تتبع محافظة سوهاج إدارياً، والمدينة عاصمة مركز أخميم.
وهي قاعدة مركز أخميم، وهي من أقدم المدن المصرية، ذكر لها جوتييه في قاموسه عدة أسماء منها الأسماء المقدسة وهي: Khen Min أو Khenme Mik أو Khenti Min أو per Min اوMin ، وكلها تنسب إلى الإله (من) وهو إله الفلاحة عندهم.
واسمها المدني آبو، والرومي أخميم، بانوبوليس نسبة إلى الإله بان، وهو إله الفلاحة عند الرومان، ومن اسم خين مين المصري تكونت أسماء رومية أخرى وهي: خيمو خانم، واسمها القبطي شيمن أو خامين ومنه اشتق اسمها العربي أخميم.
وكانت قاعدة القسم التاسع بالوجه القبلي الذي يسمى تاكا خامينض.
وذكرها أميلينو في جغرافيته فقال: إنها وردت في كتب القبط باسم اشميمي، وقد حرفت الشين إلى خاء، وهو تغيير مألوف، فصار أخميم وهو اسمها العربي.
ووردت أخميم في كتاب المسالك لابن خرداذبة، وفي كتاب البلدان لليعقوبي من كور مصر بالصعيد، وذكرها المقدسي في كتاب أحسن التقاسيم.