متخصص في الشأن الإيراني: طهران عجزت عن مواجهة أزمة السيول
قال هاني سليمان، الباحث السياسي المتخصص فى الشأن الإيرانى، إن قدرات الدول تتفاوت في مواجهة الأزمات الطبيعية، لكن تعتمد قدرة الدول على قدرتها على التخطيط وحمايتها للمواطنين والمؤسسات التي تعمل في هذا الأمر، وهذا الأمر يوضح مدى عجز المؤسسات الإيرانية على مواجهة السيول التي تضرب البلاد.
وأضاف سليمان في تصريحاته لـ"الفجر" أن ظاهرة السيول تتكرر من فترة لأخرى في إيران، فلم يتخذ نظام الملالي أي رد فعل لمواجهة تلك السيول، وهذا يزيد الأمر سوءا في إيران التي تواجه أزمات هي الأشد قسوة في تاريخها الحديث وتحديدا منذ ثورة الخميني.
وأوضح سليمان أنه وبالرغم من الأزمات التي يواجهها الشعب الإيراني من فقر وضيق في المعيشة وغيرها، فقد أطل شبح جديد يهدد حياتهم ليصبحوا أقرب للموت وهو شبح السيول.
وأشار سليمان أن السيول ضربت 25 محافظة من اجمالي 31 محافظة إيرانية.
وتضررت كافة المحافظات في ظل عدم وجود استعدادات خاصة في المناطق التي توجد بها السيول، وهو ما أدى إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
وأوضح أنه وبالرغم مما قاله الرئيس الإيراني روحاني بشأن السيول وعمل الحكومة على توفير الرعايا للمصابين، فإن هذا الأمر لا يعتبر حل لمشكلة السيول التي ستتكرر كل عام، واصفًا تصريحات روحاني بأنها تدل على مدى القصور من الحكومة تجاه تلك الأزمة.
وأكد سليمان أن النظام الإيراني يعاني من أبسط الأمور، فنظام الملالي يعيش فشلًا ذريعًا على كافة الأصعدة سواء من النواحي الداخلية أو الخارجية، فإيران تعاني الأن بشكل واضح وفشلت في تحجيم أضرار السيول.
وأنهى سليمان تصريحاته قائلًا إن تلك السيول جاءت من أجل فضح النظام الإيراني وعلى الدولة الإيرانية مراجعة سياستها فلا يصح أن يتم ضخ الأموال في أهداف تخريبية خارجية في الوقت الذي يعاني فيه المواطن الإيراني من سوء معيشة وإدارة سيئة في البلاد.