"عبير الشحي".. أول إماراتية تطرح قاموس لغة إشارة مبتكر
تعد الشابة الإماراتية عبير الشحي بالكثير بفضل إرادتها ونشاطها واجتهادها، فبعد سهرها لإتقان لغة الإشارة، تمكنت من ممارستها والتواصل باحترافية عالية مع فئتي الصم البكم، وصارت أول خبيرة ومترجمة ومدربة معتمدة في الإمارات العربية المتحدة، ولم تتوقف عند هذا الحد بل حرصت على تقاسم تجربتها ومد يد العون لشريحة أوسع من خلال طرح قاموس للغة الإشارة.
7 أعوام من الدورات التدريبية
تحمل عبير الشحي في رصيدها العديد من الشهادات العلمية بدرجة البكالوريوس والماجستير في التربية الخاصة، وفوق ذلك عملت لمدة لا تقل عن 7 أعوام على التوعية بخصوص فئة الصم والبكم، من خلال الدورات التدريبية التي تمنحها للمؤسسات المجتمعية، وعملت عبير في السابق كمعلمة إعاقة ذهنية في مركز الفجيرة للرعاية والتأهيل، ثم شغلت منصب دمج الطلاب الصم في مدارس المنطقة الشرقية، وعقب ذلك حصلت على شهادة خبير في لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية من الاتحاد العربي للهيئات الراعية للصم، وفوق ذلك تلقت تكويناً وتعليماً مكثفاً على يد مختصين معتمدين في كل من السعودية والكويت وعمان.
مترجمة فورية
بداية تألق عبير الشحي جاءت بعد حفظها للقاموس الموحد للغة الإشارة على مستوى الوطن العربي على يد خبراء محترفين، وبحوزة هذه الشابة الطموحة أكثر من 300 ساعة تدريب تلقتها في عام 2009، سمحت لها أن تصبح أول خبيرة إماراتية مختصة في لغة الإشارة، وأول مترجمة فورية معتمدة، وقد أثمرت جهودها في دمج الطلبة الصم في المدارس الحكومية، ونجحت في البداية في دمج 5 طلاب عام2011. كل ذلك سمح لها بانتزاع موافقة وزارتي التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع بدولة الإمارات لدمج جميع الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية في المدارس، وانطلقت في تعليم لغة الإشارة لموظفي الدوائر الحكومية في جميع أنحاء الدولة منذ عام 2012.
نجحت عبير في ابتكار وإعداد أول قاموس إماراتي للغة الإشارة، من خلال التعاون مع مجموعة من الخبراء وذوي الإعاقة السمعية، من أجل توحيد لغة الإشارة واختراع إشارات جديدة.