هكذا تتخلصين من مشكلة "الرهاب الاجتماعي" نهائيا
تشعر بعض الفتيات بالخجل عند الحديث أو التعامل مع الآخرين، وتظهر علامات واضحة على محياها حينها تؤكد بأن لديها "رهاب اجتماعي" يزعجها قبل أن يزعج المحيطين بها.
وفي كثير من الأحيان، تلجأ الفتاة التي تعاني الرهاب الاجتماعي أو "فوبيا" الاختلاط بالآخرين للانعزال التي تجد به ملاذا آمنا.
لكن لا تقلقي عزيزتي، فهذا الرهاب لم يأت من فراغ وله أسباب يمكنك التخلص منها باتباع الحلول التي تقدمها الأخصائية النفسية الدكتورة أسماء طوقان.
فالأخصائية طوقان تعرف الرهاب الاجتماعي بأنه نوع من أنواع القلق النفسي، وهو الخوف المفرط المبالغ به من المواقف والمناسبات الاجتماعية والتفاعل بها مع الآخرين، والشعور بالدونية وعدم الثقة بالنفس والخوف من التقييم السلبي من قبل الآخرين، فهي تعيق الإنسان عن حياته الhجتماعية والمهنية، فيصبح منعزلا عن الآخرين يخشى الذهاب إلى الأماكن العامة أو الحمامات العامة والاجتماعات المختلفة.
وهنا، تذكر الأخصائية طوقان أهم أسباب الرهاب الاجتماعي، وهي: مبالغة الأهل في التحكم بأبنائهم، والحماية الزائدة، وكثرة الانتقاد والسخرية "المظهر الخارجي وطريقة التكلم والشكل"، والخبرات والتجارب المؤلمة، والتعرض للعنف اللفظي أو الجسدي أو الاعتداء الجنسي، ووجود تاريخ مرضي للعائلة، وضعف الثقة بالنفس.
أما أعراضه فهي وفق الأخصائية طوقان، تسارع ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، وصداع، تعرق، واحمرار الوجه، والشد العضلي، واضطراب في المعدة، وجفاف في الحلق، وضعف التواصل البصري، والتعلثم عند الحديث.
وعن الحلول اللازمة للرهاب الاجتماعي، بحسب الأخصائية طوقان، فيجب عليك زيادة الثقة بنفسك، والعمل على تطوير ذاتك، وعليكِ الاعتراف بوجود مشكلة، وعدم الخجل منها وإخبار أشخاص تثقين بهم لمساعدتك ودعمكِ، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب لديك أو تطويرها إن وجدت، والإبداع بها والتركيز عليها.
وبالإضافة إلى ماسبق، تقول طوقان إنه يجب عدم ترك وقت فراغ وذلك لتجنب التفكير السلبي، وأيضا اللجوء للعلاج النفسي، ومن أفضل الطرق في العلاج النفسي لهذه المشكلة العلاج السلوكي المعرفي بواسطة الأخصائي النفسي، أما العلاج الدوائي، فذلك بعد قيام الطبيب النفسي بتشخيص الحالة.