البداية "رومانسية" والنهاية "فيديوهات جنسية".. "الفجر" تكشف المستور في قضية "قتيل الوراق"

حوادث

بوابة الفجر


كان كل شيء هادئًا، الزوج والزوجة ينعمان بحياة مستقرة إلى حد ما، الزوج يخرج للعمل، وتقوم الزوجة على تلبية احتياجات المنزل، ظل هكذا إلى أن زين الشيطان للزوجة خيانة زوجها، فنظرة ثم ابتسامة، انتهت بعلاقة محرمة وفيديوهات جنسية مع صاحب سوبر ماركت بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة.

"محمود"، انتقل مع زوجته "سمية" إلى شارع عفيفي إبراهيم بمنطقة الوراق، بحثا عن حياة أفضل له ولأولاده الأربعة، بحث عن فرصة عمل فلم يجد إلا سايس في "جراج"، يسهر الليل بطوله، ويذهب إلى المنزل صباحًا، معتقدًا أن زوجته تحفظ غيابه وترعى الله فيه، إلا أنها كانت تخونه مع رجل آخر متزوج يدعى "أحمد محمد الكومي" وشهرته "الكومي"، في العقد الرابع من عمره، صاحب سوبر ماركت، ظلت هكذا على علاقة محرمة مع هذا الشخص، حتى افتضح أمرها وعلم أهالي الشارع بخيانتها، بعد أن ابتزها عشيقها بالفيديوهات الجنسية والمكالمات التي بينهم.

وعلى هذا النحو، انتقل "محررو الفجر"، لمسرح الجريمة، للتواصل مع أهالي منطقة الوراق، للوقوف على ملابسات الجريمة وأسباب حدوثها.

"خلت سمعة المنطقة في الأرض"
"ل. أ" قالت للفجر، إن "سمية" جاءت المنطقة قادمة من محافظة "سوهاج"، لتعيش هي وزوجها مع أولادها، إلا أنها في الشهور الأخيرة بدأنا نلاحظ دخول رجل غريب في أوقات متأخرة من الليل، تزامنًا مع وجود زوجها بعمله في "الجراج": "خلت سمعة المنطقة في الأرض".

ذهول الجارة لم يقف عند خيانة الزوجة لزوجها واستغلال غيابه فقط، وإنما تعد أكثر من ذلك: "زوجة العشيق (الكومي) كانت تعلم بتلك العلاقة غير المشروعة، حيث جاءت إلى المنطقة ونشبت مشاجرة بينهما؛ لتفضحها أمام الجيران وتكشف المستور".

ظل الوضع على هذه الحالة، حتى اشتم أهالي العقار، رائحة كريهة تخرج من شقة "سمية"، وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة، خاصة بعد أن اختفيا الزوج والزوجة عن المنطقة منذ عدة أيام، وفور كسر الباب واقتحام الشقة، تبين وجود جثة صاحب السوبر ماركت.

"أهله ناس طيبين ومحترمين"، هكذا بدأ "م. ع" حديثه لـ"الفجر"، حيث قال إن أحمد الكومي هو وعائلته من مواليد المنطقة، ومعروفين بأصلهم الطيب، ولديه شقيق وشقيقة، ويمتلكون "سوبر ماركت" بالمنطقة، متابعًا: "لم أتفاجئ بالحادثة فبرغم طيبة أهله إلا أنه معروف بالمنطقة بتاع مشاكل.. ومشاغب"، مؤكدا أنه من الوقت لآخر كان يحدث بعض المشاكل في المنطقة وذلك بسبب أنه شخص عصبي، أما "م. ع" جار الزوجين، فقال إن زوجته وأهلها من الأصل الطيب والمحترم: "ماتتخيرش عن أهل جوزها"، متابعًا أهالي المنطقة من الصعيد، ومثل هذه الجريمة لن تمر بسهولة.

شقيقة العشيق: بلاش تروح عشان أخرتك متبقاش على إيد ست
"لو تأخرت أكتر من ساعة ابقي اتصلي بيا اطمني"، هكذا بدأ أحد الجيران حديثه، مشيرا إلى أن المجني عليه يوم الواقعة أخبر شقيقته أنه ذاهب لمنزل المتهمة، ولكنها رفضت وحذرته بعدم الذهاب: "بلاش تروح؛ عشان أخرتك متبقاش علي إيد واحده ست"، موضحا أن المجني عليه هدد عشيقته بفيديوهات جنسية تم تصويرها أثناء علاقتهما المحرمة، حيث طلب 70 ألف جنيه، مقابل حذف هذه الفيديوهات، مضيفا أن المتهمة يوم الواقعة اتصلت بالمجني عليه، وطلبت منه أن يأتي إليها ليأخذ المبلغ.

"م.م" عامل بإحدى الورش بالمنطقة، قال: "هو للي غلطان ويستاهل كده"، موضحا أن المجني عليه مسجل خطر، وله قضايا متنوعة في الجرائم، مؤكدا أنها ليست الواقعة الأولى له وأنه قبل ذلك فعل هذا مع شاب في شقة بروض الفرج وقام بتصويره لابتزازه، وأن أهالي السيدة تدخلوا لحل المشكلة "عشان سمعتها"، وحذف الفيديوهات إلا أنه رفض رفضا شديدا.

"كان طالع لشقة عشيقته ومعاه سكينة"
واستطرد "م.م" حديثه قائلا: "عشان هو أصلا خاين كان طالع ومعاه سكينة "، مضيفا أن المتهمة يوم الواقعة اتصلت به وقالت له: " تعالي أنا عاوزاك" وأن المجني عليه لم يشعر بالأمان وهو ذاهب إليها وشعر بالغدر، موضحا أنه في ذات الوقت كان يوجد في الشقة زوجها وشقيقها وقاموا بالحديث عن الموضوع ثم تطورت لمشاجرة وانقضوا عليه.

"الغيظ وحش"، متابعا أنهم  قاموا بذبحه من الرقبة ثم تقطيع جسده إلى عدة أجزاء، ومكثت الجثة في المنزل 4 أيام ولم يعلم أهله عنه شيئا، ثم جاءت الشرطة وطلبت الإسعاف.

أهل المذبوح يرفضون إقامة العزاء
وقال أحد شباب المنطقة: "إن أهله فاتحين سوبر ماركت ملك المجني عليه ورافضين أن يقوموا بمراسم العزاء، لأنهم عاوزين ياخدوا بالثأر لابنهم"، مؤكدا: "مكنش محتاج يعمل كده هو مرتاح ماديا هو وأهله".

وأضاف أن هذه العلاقة الحرام استمرت عده شهور، وبعد ذلك المتهمة أدخلت عدة أشخاص لحل الموضوع، وأن البوليس لم يجد جثة ولكن كان توجد آثار دماء.

وأشار الشاب إلى أن هذه المنطقة كلها عائلات معروفة ومستحيل كان "يحصل كده" وأن هذه أول واقعة تحدث في المنطقه لتسبب صدمة لأهلها".

ليضيف بائع بأحد محلات المنطقة: "إخواته كلهم محترمين وأهله بس هو اللي طلع كده"، مؤكدا أن المجني عليه من محافظة المنوفية، وأنه كان "مرتاح ماديًا ولكن ده طبعه، العلاقة دي انتهت بالغصب بدل المزاج"، مضيفا أن المجني عليه كان مشاغبا ودائم التشجار مع عائلته: " مشوايره كلها شما" مؤكدا أن "دي نهاية متوقعه له".

وتعود البداية ببلاغ تلقاه مأمور قسم شرطة الوراق من ربة منزل بتغيب زوجها "أحمد.ا" 34 سنة، وتوصلت التحريات إلى تواجده داخل شقة بمنطقة معهد الأبحاث بدائرة القسم.

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، توجهت مأمورية من قسم الوراق إلى الشقة المُشار إليها، وبكسر الباب، عُثر على جثة الشخص المبلغ بتغيبه وبها جرح ذبحي بالرقبة "الرأس مفصولة عن الجسد".

وبعمل تحريات العميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائي لقطاع الشمال توصلت إلى وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه وربة منزل، إلا أن خلافا وقع بينهما مؤخرا دفعه لتهديدها بالفضيحة وكشف علاقتهما لدى أسرتها لاسيما زوجها.

وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة جهودها للقبض على المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأخطر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.