البابا تواضروس عن القديس أغسطينوس: كان لدموع أمه سببا لتوبته
قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن القديسة مونيكا أم القديس أغسطينوس كانت متزوجة من زوج وثني وحاولت أن تجعله مؤمنًا وظلت تسعى في ذلك إلى أن آمن وهو على فراش الموت واعتمد، وهنا قالت كلمتها الشهيرة، لقد انتهيت من الجهاد الأول وسابدأ جهادى الثاني وكانت تقصد ابنها.
واستكمل البابا خلال كلمته بالعرض الخاص بالفيلم العالمي "ابن دموعها" والذي عرض على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس : كانت تحاصر ابنها في كل مكان، من عنابة بالجزائر مسقط ميلاد القديس إلى قرطاج إلى روما إلى ميلانو.
وأضاف : كانت تبحث عنه لتحثه على خلاص نفسه وظلت وراءه بالدموع والصلوات والنصيحة وكان يرفض نصحها بل كان يدعوها أن تبتعد عن الإيمان وتعيش كما للعالم وهي ترد بالصلاة وبالدموع و كان لدموع أمه وعظات القديس أمبروسيوس وقراءته عن الأنبا أنطونيوس سبب لتوبة أغسطينوس.
تابع البابا تواضروس: ثم صار مساعدًا لأسقف عنابة ثم أسقفًا لعنابة وكان صاحب أول فكرة لبناء الأديرة في مقر الإيبارشيات وصارت أخته رئيسة لأحد هذه الأديرة وتنيج وهو فى عمر الـ ٧٦ عامًا وكان يصلي وهو على فراش الموت بكلمات كانت تكتب أمامه بطلب منه حتى يصليها.
وقال: القديس أغسطينوس شخصية من الممكن ان تكون مؤثرة فى حياة كل إنسان ممكن يضيع ، لكن الأم الشاطرة الماهرة المصلية الصبورة المترجية والتى كان عندها رجاء أن ابنها يرجع ، واختتم: في مدينة دمنهور هناك جزء من رفاته جاءت فى عهد البابا شنوده.