تقرير أمريكي يفضح تواطؤ واشنطن بوست مع قطر

عربي ودولي

تميم
تميم


رصدت تقارير صحافية اختراق نظام تميم لوسائل إعلام أمريكية، لترويج سياساته الشاذة، من بينها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي استخدمها كمنصات لتشويه دول الأشقاء، والدفاع عن رموز الإرهاب، مشيرا إلى أنه حان الوقت للتحقيق في تواطؤها مع محور الإرهاب القطري.

صحيفة "فرونت بيج مجازين" الأمريكية، نشرت تقريرا تحليليا أعده المحلل دانيال جرينفيلد، أبرز فيه تحول "واشنطن بوست" لبوق الحمدين، بعدما أصبحت مراَة لتقارير الإعلام القطري المفبركة.

وخلص تقرير جرينفيلد إلى أن واشنطن بوست، هي صحيفة مستعدة بشكل فريد ليس فقط للدفاع عن الإسلاميين المتطرفين، كما تفعل في كثير من الأحيان، بل لتوفير منتدى لبعض أكثر الإسلاميين سمُية حولهم، مؤكدا أن هؤلاء متحالفون بشكل ثابت مع المحور القطري التركي الإيراني والإخوان المسلمين.

جاءت افتتاحية التقرير بالحديث عن أنه رغم أن حكومة نيوزيلندا كانت تدين نظام إردوغان لاستخدامه لقطات إطلاق نار على المسجدين في التجمعات الانتخابية، فقد قررت صحيفة واشنطن بوست منح الطاغية الإسلامي منصة للترويج لنفسه، وكانت هذه هي المرة الثانية منذ ستة أشهر التي تمنح فيها صحيفة "بوست" منصة لإردوغان.

كما تطرق المحلل الأمريكي في تقريره إلى قرار "واشنطن بوست" تزويد الصديق القديم لأسامة بن لادن، جمال خاشقجي، بمنصة لتعزيز المصالح القطرية، بدءا من الدفاع وتحسين صورة جماعة الإخوان المسلمين إلى الهجمات على السعودية، ثم تحويل وفاته إلى حملة كبيرة ضد الرياض، ما يكشف جزءا كبيرا من صورة أكبر للتواطؤ بين الصحيفة بوست ومحور قطر الإسلامي المتطرف.

يذكر أن خاشقجي كان من جماعات الضغط القطرية، التي قامت مؤسسة قطر بصياغة أعمدتها، كما أُجبرت "ذا بوست" على الاعتراف، إذ اقترحت المؤسسة ذراع النظام القطري موضوعات، وصاغتها وترجمتها.

وكشفت "فرونت بيج مجازين" أن جمال خاشقجي لم يكن صحفيًا، لكنه كان واجهة لقطر لكتابة أعمدة تهاجم المملكة العربية السعودية، وتشجع جماعة الإخوان المسلمين في الواشنطن بوست.

وفي العام الماضي، شهدت الصحيفة انتقادات حادة لقيامها بفتح أبوابها للمتحدث باسم ميليشيا الحوثي لمهاجمة السعودية، حيث جاءت افتتاحية كتبها محمد علي الحوثي، زعيم الجهاديين الحوثيين في اليمن، الذي كان شعاره هو "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"، حيث تتلقى هذه المجموعة التي تقيم أقصى شمال اليمن دعما كبيرا من إيران.

ولفت التقرير إلى افتتاحية "واشنطن بوست" التي أعدت تقارير مفبركة بمساعدة قطرية إيرانية لتشويه التحالف العربي، حيث نشرت زورا بأن حملة التحالف العربي ضد الحوثيين تسببت في موت جماعي في اليمن، كما روجت لأكذوبة مسؤولية التحالف عن المجاعة في اليمن، وساعدت الميليشيا الإيرانية في تضخيم الأزمة لأغراض تكتيكية.

وسلط تقرير جرينفيلد الضوء على العناوين الرئيسية لصحيفة بوست، مثل "85000 طفل جوعوا حتى الموت" و "كفى…. إنهاء الحرب في اليمن" تضخيم الدعاية الإسلامية المؤدية إلى قرارات مجلس الشيوخ التي تطالب الولايات المتحدة بمغادرة اليمن ليتركه للحوثيين، والسماح لإيران بالسيطرة على منطقة استراتيجية حيوية.

لكن ظهرت الحقيقة في التحقيق الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس، والذي كشف أن كميات كبيرة من الطعام كانت تدخل البلاد، لكن الحوثيين قاموا بتحويلهم إلى جهاديي،ن أو تم بيعهم من قبل الجماعة الإرهابية الشيعية لتمويل حربها.

تم تصنيع المجاعة اليمنية لأغراض تكتيكية من قبل الحوثيين، الذين استفادوا من سرقة الطعام أثناء استخدام الأزمة الإنسانية لفرض حد للحملة السعودية / الأمريكية ضدهم، فكلما سرقوا المزيد من الطعام، وزادوا من المال، زاد عدد الأشخاص الذين ماتوا، وزادت الدعاية في أفواه إسلامية مثل "ذا بوست"، تحث على ترك الحوثيين وحدهم.

وعلى الرغم من أن وكالة الأسوشييتد برس فضحت زيف ادعاءات الصحيفة الأمريكية، واصلت "واشنطن بوست" دعاية المجاعة الإسلامية، واستمر أعضاء مجلس الشيوخ في الاعتماد على تقاريرها لتقويض الحرب الأمريكية ضد إيران وحلفائها.

وأشار التقرير إلى أن اللوبي القطري يسعى للخلط بين مصالح أمريكا والمصالح القطرية، من خلال إطلاق الأكاذيب والتأويلات تجاه أعداء نظام الحمدين مثل السعودية، حيث أفردت "واشنطن بوست" مساحات واسعة للنيل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومحاولة تأليب مجلس الشيوخ الأمريكي ضد الرياض.

ورغم انغراس الصحيفة الأمريكية في مستنقع الإرهاب والشذوذ القطري، إلا أنها تتظاهر دائما بأنها تقدم لقرائه وجهات نظر عالمية، عبر توفير الدعاية من الأنظمة الأجنبية والمنظمات الإرهابية التي تشارك في حروب مفتوحة وسرية مع الولايات المتحدة.

واختتم المحلل الأمريكي دانيال جرينفيلد، تقريره مطالبا بضرورة النظر في هذه العلاقة الخبيثة التي تجمع بين النظام القطري وصحيفة واشنطن بوست، قائلا: "حان الوقت للنظر في تواطؤها القطري".