"الفقي": قرارات إعادة هيكلة الأجور لحماية بعض الطبقات الاجتماعية
قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إن الشعب المصري تحمل في السنوات الماضية أعباء اقتصادية لم يتحملها من قبل، لأن الشعب يعرف أن الفترة الحالية هي آخر فرصة للإصلاح، متابعًا:" قرارات إعادة هيكلة الأجور التي تجري خلال هذه الأيام هي محاولة لحماية بعض الطبقات الإجتماعية من تأثير الإصلاح الاقتصادي".
جاء ذلك خلال ندوة"لقاء مفتوح مع الدكتور مصطفى الفقي" على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الخامسة عشر، مساء اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن مصر أكبر من أوضاعها الداخلية فمصر لديها دور كبير جدا علي الساحة الخارجية فهي ملهمة الحضارات والإنسانية والعالم يتعامل مع مصر من هذا المنطلق.
وأشار إلى أن مصر دورها لازال مؤثرا إفريقيا وإسلاميا، متابعا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما جاء ليخاطب العالم الإسلامي اختار مصر.
واستعرض الفقي، تجارب الرؤساء السابقين، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم على تاريخ مصر بحقب الرؤساء فكلهم أدوا أدوار وإذا تحدثنا عن أنور السادات فإنه ثاني رجل دولة في التاريخ بعد محمد علي حيث كان يمتلك الحنكة السياسية، بينما كان عبد الناصر ظاهرة تاريخية فريدة، فيما كان الملك فاروق شخصا وطنيا للغاية.
وأوضح أن مصر عصية على الانهيار ولن تسقط، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي من أفضل السياسات في تاريخ مصر، وشاهدنا موقف مصر من الأزمة السورية والتي كانت تؤكد أهمية بقاء الدولة السورية وكذلك موقف مصر من القضية الليبية، مضيفا أن القرار المصري نابع من الإرادة المصرية وليست إملاءات من أحد ولكن نابعة من المصلحة الوطنية.