"انتحارات بين فريقها".. فضائح منظمة العفو الدولية
اهتزت أركان منظمة العفو الدولية، بسلسلة الفضائح بين فريقها والرشاوى التي تحصل عليها نتيجة التقارير المزيفة، حيث استقال بعضهم، وانتحر آخرين، جراء ممارسة القمع والإهانة تجاه الموظفين.
انتحار موظفين
أقدم موظفان من منظمة العفو الدولية على الانتحار، أحدهما في باريس (روز ميكريغور) والآخر في لندن (غايتان موتو)، حيث أكدت عائلتا الضحيتين تعرضهما لضغوط هائلة في العمل، مرتبطة بسوء إدارة المنظمة، أدت في نهاية المطاف إلى انتحارهما.
فساد المنظمة
وبعد انتحار اثنين من موظفيها، لجأت منظمة العفو الدولية لرفع الحرج القانوني عن نفسها بتعيين شركة تنمية إدارية مستقلة اسمها "مجموعة كون -تيرا" للتحقيق في ظروف العمل داخل المنظمة.
فكانت المفاجأة أن خرج التقرير، في 31 يناير 2019م، بعد تحقيقات مطولة وموسعة مع الموظفين والإدارة بمعلومات توثق وجود فساد كبير داخل المنظمة على مستوى الإدارة، وإثبات أن الإدارة تمارس القمع والإهانة والتنمر تجاه الموظفين.
وأثبت التقرير أيضًا أن هناك حالات تحرش بالموظفين من جانب أعضاء في الإدارة، وتفرقة في المعاملة بين الموظفين على أساس على أساس النوع، فضلاً على ممارسات عنصرية على أساس عرقي تجاه بعض الموظفين.
استقالة الفريق
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، أن فريق إدارة منظمة العفو الدولية كاملًا عرض تقديم استقالته، بعد أن خلص تقرير مستقل إلى وجود ثقافة مسمومة من التنمر والتحرش بالعمل داخل المنظمة.
وذكر التقرير أن 7 أعضاء في مراكز قيادية بالمنظمة أقروا بوجود مناخ من التوتر وانعدام الثقة، وأشار التقرير إلى وجود أدلة على التنمر والتحرش والتمييز على أساس الجنس والعنصرية في جميع أنحاء المنظمة، وكان انتحار اثنين من موظفي العفو الدولية العام الماضي دفع إلى إجراء هذه المراجعة.
الانتهاكات تعصف بالمنظمة
وقالت داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن هذه الانتهاكات التي تمثلت في (التحرش، والتنمر، التمييز الجندري والعرقي) تعصف بمصداقية المنظمة التي لطالما صدرت للعالم أنها أكبر المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتساءلت "زيادة"، في بيان نشره المركز على موقعه الرسمي، "كيف يمكن للعالم بعد إعلان هذا الفساد أن يصدق منظمة العفو في أي شيء؟"، خاصة أنها تقدم نفسها للعالم كمدافع عن حقوق الإنسان وهي أول من ينتهك هذه الحقوق دون محاسبة أو مراقبة من أحد.