في الذكرى الاولى لرحيلة.. توافد العديد من الشباب على ضريح "العراب" (صور)
يحل اليوم الموافق الثانى من شهر ابريل، الذكرى الاولى لوفاة الدكتور أحمد خالد توفيق الملقب بـ " العراب "، والذى كان يعمل أستاذ جامعى بكلية الطب بجامعة طنطا، الى جانب كونة كاتب ومؤلف كتب.
و اعلنت أسرة الكاتب الراحل عن طباعة كتاب يتضمن كافة الرسائل المتواجدة على قبره وذلك كنوع من رد الجميل لمحبيه وتوثيق تلك الرسائل التي تحمل معانى المحبة والعرفان.
و قال المستشار مجدى الجمل، شقيق زوجة العراب، أنه قرر مع الاسرة وضع تلك الرسائل في كتاب من اجل توثيقها وايضا الحفاظ عليها الى أطول فترة ممكنة، وجار اختيار عنوان للكتاب ثم طباعته.
وعن تواجد رسالة من اسرة العراب على قبره تتضمن "أحبه د. أحمد خالد توفيق.. لأننا نعلم أن كلماتكم أغلى شيء على قلبه قمنا بحملها لنجلدها ثم إعادة تعليقها"، قال "شقيق زوجة العراب، ان الاسرة رغبت في الحفاظ على تلك الرسائل من متغيرات الجو وحرارة الشمس والرطوبة خاصة وان من بينها رسائل من دول عربية ونوع من رد الجميل الى محبيه وبالفعل قامت الاسرة بتغليف تلك الرسائل ووضعها مرة اخرى على القبر.
مشيرا أن "اسرة العراب لم تشعر بمرور عام على رحيل العراب، بل إن اليوم هو يوم وفاته وليس الذكرى الاولى للوفاة"، مبينا أن شقيقته "زوجة العراب" حالتها الصحية غير مستقرة وفضلت مع ابنائها الانتقال الى منزل أخر في هذا اليوم هربا من وسائل الاعلام بسبب حالتها".
موضحا أن الاسرة لن تقييم اي فاعليات او ندوات في الذكرى الأولى لوفاة الدكتور احمد توفيق، واكتفت الاسرة بزيارة قبره عقب صلاة الفجر مباشرة وذلك قبل وجود اي تجمعات من قبل محبيه، ومن المقرر أن تقوم الاسرة ايضا في وقت لاحق بزيارة قبرة مرة اخرى وان كانت الاسرة لم تترك اسبوعا او يوما بدون زيارة قبره.
مشيرا أن الدكتور أحمد توفيق عاش طوال حياته فى هدوء، وهو شخص عاش فى تواضع كبير وهذا نشاهده حاليا بعد وفاته فى كثرة محبيه وحرص المئات من الشباب على حضور جنازته وايضا زيارة قبره منذ وفاته، واليوم حرص عشرات الشباب على التواجد امام قبره واحياء ذكراه الأولى.
في الوقت ذاته توافد عدد من الشباب على قبر "العراب" في مقابر العائلة بطنطا وذلك لإحياء ذكرى وفاته الأولى، حاملين معهم الورد والقيام بقراءة القران الكريم، وقبر "العراب" مغطى برسائل ما بين مدح ورثاء في ذكرى وفاته الأولى، تحمل ما بين طياتها أسمى معانى العرفان من قبل قراءه، ومن تلك الرسائل " سوف نخبر الأبدية أنك صرت ها هنا"، "جعلتنا نقرأ، جعلتنا نحيا لن ننساك، سنتذكرك إلى الأبد، وحتى تحترق النجوم، وحتى نأتي لك هناك"، "علمتني أحب القراءة والطب وجعلتني أتحمل الحياة المرير، رحم الله روحك أيها العراب"، "أبانا الذي تحت التراب، وحشنا جدا، ناس كتير بعتالك سلام محبيك أكتر مما كنت تتخيل وأكثر مما كان أي حد يتخيل"، وغيرها من رسائل الرثاء والمحبة التي حملها محبيه في ذكراه الأولى.
يذكر أن الدكتور أحمد توفيق، من مواليد مدينة طنطا، مؤلف وروائي وطبيب مصري، يعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب "بالعرب "، واستمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا، وتُوفي في 2 إبريل 2018 بعد أزمة قلبية عن عمر يناهز 56 عام، وتم نقله الى مسقط رأسه بطنطا، والصلاة عليه من مسجد السلام بمنطقة المرشحة وودعه المئات من محبيه أغلبهم الشباب.