صحف عالمية: أردوغان يفقد قبضته على تركيا

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


تناولت الصحف الامريكية والبريطانية بإهتمام نتائج الإنتخابات المحلية التركية وذلك بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مدن هامة مثل أنقرة واسطنبول وأنطاليا وأزمير لصالح أحزاب المعارضة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الفوز الذي حققه مرشحو المعارضة التركية في عدد من المدى الكبرى، من بينها العاصمة أنقرة، كان هزيمة رمزية ساحقة لأردوغان، حيث اعتبرت الانتخابات المحلية، التي شهدتها تركيا، الأحد، بمثابة استفتاء على سياسات الرئيس التركي وأسفرت عن نتائج متباينة.

وأوضحت الصحيفة خلال تقرير لها أن خسارة إسطنبول ستمثل ضربة قاسية على نحو خاص للرئيس، الذي كان عمدة للمدينة في الفترة من 1994 إلى 1998، ومنذ حينها أصبحت هي مصدر الثروات والنفوذ لحزبه.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن النتائج لا تعني أن أردوغان سيغير سلوكه، الذي يتضمن علاقات أكثر تقاربًا مع روسيا وبرودة مع الناتو، لكنها أظهرت أن لديه نقاط ضعف، مضيفة:"إنها كارثة بالنسبة له، نعلم الآن أنه يقهر".

وأكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن النتائج لم تعد مفاجئة في الانتخابات التركية، فمنذ التصويت له بالانتخابات الرئاسية عام 2014، وتوليه منصب رئيس الوزراء منذ 2003، أحكم الرئيس التركي قبضته على مؤسسات البلاد ووسائل الإعلام والنظام القضائي لدرجة اعتقاد أن من المستحيل معاناته من هزيمة حقيقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي تحدث الشهر الماضي لحشود من 4 مدن مختلفة يومي عاد فيه لأسلوبه القديم بافتعال شجار مع عدو أجنبي، هذه المرة أستراليا ونيوزيلندا، لتعبئة قاعدة داعميه وصرف الانتباه عن إخفاقات حكومته، لكن هذه المرة، تلك الإخفاقات كانت أكبر مما يمكن إخفائه.

وقال موقع "ديلي بيست"، إن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان فقد سيطرته على العاصمة التركية أنقرة في "انتكاسة كبيرة" في الانتخابات المحلية.

بينما قالت صحيفة "أيريش تايمز" الأيرلندية، في افتتاحية بعنوان "انتكاسة لأردوغان"، إن الرئيس التركي وحزبه يتحملان مسؤولية الركود والإدارة السيئة للأموال العامة، ووصفت نتائج الانتخابات المحلية التركية بأنها "مدعاة لسخرية مريرة".

وذكرت "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "قبضة أردوغان على تركيا تتراجع بعد الانتخابات"، حيث تلقى ضربة قوية الأحد الماضي،بينما قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تركيا تفلت من قبضة أردوغان بينما حققت المعارضة مكاسب في الانتخابات المحلية.