أحمد عكاشة: سر نجاح المؤسسة العسكرية هو اعتمادها على الأخلاقيات والإنسانية
عقدت جامعة عين شمس مؤتمرها العلمي الثامن بعنوان "الابتكار.. الابداع.. الصناعة"، الذي نظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث، حيث ضم حفل الافتتاح تكريم الأساتذة الحاصلين على جوائز (النيل، الدولة التقديرية، للتشجيعية، التفوق والرواد)، ومراسم منح الدكتوراه الفخرية للدكتور أحمد عكاشة، رائد الطب النفسي في مصر والوطن العربي والشرق الأوسط وإفريقيا.
وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد شاكر مقبل، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، والفريق أركان حرب عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والأمير نايف بن ثنيان آل سعود، رئيس وفد المملكة العربية السعودية، ضيف شرف المؤتمر، الدكتور هانى عازر، الدكتور محمد غنيم، مدير أول مركز متخصص لزراعة الكلى فى الشرق الأوسط بالمنصورة، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية سابقًا، واللواء حمدى بدين، ومحمد الأتربي رئيس بنك مصر، ولفيف من الدبلوماسيين والشخصيات العامة ومجلس جامعة عين شمس بهيئته من النواب وعمداء الكليات والأمين العام وأعضائه من الخارج.
وأعرب الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس، عن شديد فخره بمنحه الدكتوراه الفخرية من جامعته الأم، مؤكدًا حبه الشديد لوطنه الذى أصر على العودة له والعمل والعطاء فيه بعد عدد من رحلاته العلمية التى شملت الكثير من جامعات العالم حيث كان إرتباطه بجذوره سبيله للوصول للعالمية، كما اعرب عن عرفانه لزوجته شريكة مشواره العلمى والعملى.
وتحدث، حول مشواره العلمى وجهوده في تغيير الصورة الذهنية للمرض النفسى فى المجتمع من كونه وصمه أو عار إلى أمر عادى ممكن الحدوث لكثير من الأشخاص و كذلك تغير مصطلح الطب النفسى إلى الطب النفسانى
ثم تناول شرح الضمير الإنسانى والأخلاق وكيف ان الفص الامامى من مخ الإنسان هو المسئول عنه التفكير المنطقى وهذا ماميز الله به الإنسان عن جميع المخلوقات ثم تناول فكرة هشاشة الضمير التي تأتى نتيجة لخلل فى أداء هذا الفص سواء بإحتمالية الإصابة ببعض الأمراض أو يتعاطى المخدرات أو الكحوليات
وأكد أن السعادة الحقيقية تعتمد إعتماد كلى على الاخلاق والرضا فالمصداقية وحب العمل و روح الفريق وتجاوز الذات وحب العطاء هى المصادر الرئيسية للسعادة وكل ما هو عكس ذلك بعد مرض نفسى مضيفاً ان سر نجاح المؤسسة العسكرية هو إعتمادها على الأخلاقيات والقيم العسكرية والإنسانية السليمة من روح الفريق و تجاوز الذات وسرعة المسائلة والجزاء وما الي ذلك مضيفا ان هذه هي الخطى السليمة التي يحب أن تتبعها كل المؤسسات
كما اشاد بالتجربة اليابانية "التوكاتسو" فى تدريس الطفل الاخلاق والقيم منذ الصغر فى المدارس، مؤكدأ ان الأمم لا تنهض بالقوى الحربية أو الإقتصادية وإنما تنهض بالأخلاق
ثم تطرق الدكتور أحمد عكاشة خلال محاضرته إلى أهمية الحفاظ على الهوية المصرية مؤكدأ ان الامن القومي للدولة يحتم علينا التمسك بالهوية المصرية والحفاظ على السمات المميزة للهوية المصرية من إتساع الأفق والتسامح و حب الخير للجميع فهى السلاح القوى الذى نواجه به الإرهاب
واوضح ان الإرهاب هو إشاعة العنف و نشر الترويع والخوف وإثارة الفزع فى العالم ويأتى نتاج تطرف فكرى قد يكون تطرف دينى أو عنصري أو غيره، وأحد أنواع التطرف هو التطرف الفكرى أو المعرفى وهو خطير جدا لانه سريع الإنتشار و يعتمد على الخضوع لصاحب السلطه الذى يحجب عنهم وصول اى معلومة وتحريم وتكفير الآخر و الميل الشديد للإنغلاق
كما أشار ان المتطرف الفكرى ليس لديه قدرة على تذوق الجمال والفنون بمختلف صورها من شعر؛ أدب؛ رسم أو موسيقى مشددأ على ضرورة الحوار معهم والعمل على تنويرهم
كما أكد على أهمية استخدام المواقع الإلكترونية عن طريق ابناء الوطن بما يخدم مصلحة الوطن بنشر المعلومات السلمية والتفاعل معها بمصداقية و استخدام الحرية المسئوله
وفى ختام المحاضرة أكد الدكتور أحمد عكاشة ان الشعب المصرى لا يعانى من الإكتأب وانه دائم التمسك بالأمل والدليل على ذلك حماسته فى تشجيع كل نموذج مصرى ناجح ضاربا مثالا بحماسة مشجعى الكرة فى تشجيع محمد صلاح.
