رويترز: الانتخابات التركية تمهد لخيارات اقتصادية سيئة

عربي ودولي

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب أردوغان


علّقت وكالة رويترز، على نتيجة الانتخابات المحلية التركية، التى خسر فيها الحزب الإسلامى الحاكم فى مدن رئيسية، مثل أنقرة واسطنبول وإزمير، أمس الأحد.


 وقالت إنّ الانتكاسات التي عانى منها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية ستحثه على اتخاذ خيارات سياسية اقتصادية خاطئة، مضيفة أنّه من المرجح الآن أن يختار إصلاحات قصيرة الأجل بدلاً من التغييرات الأكثر عمقاً التي يريدها المستثمرون، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لمكافحة الركود.

 

وانكمش الاقتصاد التركى للربع الثاني على التوالي في نهاية العام الماضي، وبلغ معدل التضخم السنوي حوالي 20 في المئة، وتكافح الأسر للتعامل مع ارتفاع الأسعار في حين أن الشركات تشعر بالضيق من ارتفاع أسعار الفائدة التي يستخدمها البنك المركزي للحد من التضخم واستعادة مصداقية السوق.

وأشارت رويترز إلى أنّ الاستياء الشعبي من الاقتصاد قد عزّز الدعم لأحزاب المعارضة.

 

كما أضافت أن المستثمرين الأجانب غير راضين عن المسار الحالي للسياسة الاقتصادية، إنهم يرغبون في قيام الحكومة التركية بتشجيع استثمارات القطاع الخاص، والإبقاء على غطاء محكم لعجز الميزانية، وإعطاء البنك المركزي حرية القيام بمهامه.

وقال أردوغان يوم الأحد إنه ملتزم ببرنامج اقتصادي لا يضر بالأسواق الحرة، لكن كانت هناك في بعض الأحيان اختلافات بين البلاغة والأفعال.

 

وبدلاً من معالجة السبب الكامن وراء ضعف الليرة، اختارت تركيا اتخاذ تدابير لوقف الفجوة للحد من عمليات البيع على المكشوف، والتي يرى بعض المحللين أنها نوع معتدل من السيطرة على رأس المال.

 وفي الوقت نفسه، تقوم هيئة الرقابة المصرفية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأبحاث المصرفية، وجدد أردوغان يوم الجمعة دعوته لخفض أسعار الفائدة، مكررًا نظريته القائلة بأن التضخم المرتفع سيستمر ما لم يتم تخفيف السياسة النقدية، والذى من شأنه أن يجدد الضغط على الليرة، ولذلك البنك المركزي في مأزق.

وقالت وكالة التصنيف موديز اليوم الاثنين، إن تآكل احتياطيات العملات الأجنبية كان سلبيا في الائتمان وأن استخدام البنك المركزي للاحتياطيات لدعم الليرة أثار تساؤلات حول شفافيته واستقلاله.

ومع ذلك، قد يكون رفع أسعار الفائدة أمرًا صعبًا من الناحية السياسية وسيضر باقتصاد ضعيف بالفعل، ويتمتع أردوغان بسجل حافل باختيار إصلاحات قصيرة الأجل ذات مغزى سياسي والتي تم تلقيها بشكل سيئ من الأسواق، وقد يكون التاريخ على وشك أن يعيد نفسه.