"الزئبق الأحمر" خدعة.. "حواس" يكشف آخر أسرار الأهرامات لطلاب عين شمس
افتتح الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور خالد قدري عميد كليه التجارة، الندوة التثقيفية العامة عن أسرار الأهرامات ويحاضر فيها الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق، والتي تنظمها كلية التجارة تحت إشراف الدكتورة جيهان رجب وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وبحضور كلًا من الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور هيام وهبة وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث الأستاذ سهيل حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث رحب الدكتور خالد قدرى عميد الكلية بالعالم الكبير ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهى حواس شاكرا وجوده فى جامعة عين شمس وكلية التجارة خاصة مؤكدا على الدور الهام الذى لعبه سيادته فى اكتشاف والمحافظة على آثار مصر.
كما أعرب الأستاذ الدكتور نظمي عبد الحميد عن سعادته البالغة باستضافة عالم الآثار المصري الجليل زاهي حواس وذلك في إطار حرص جامعة عين شمس على تقديم خدمة مجتمعية منفتحة وتقديم تجربه ناجحة وفريدة لعالم متميز للطلاب عن طريق نقل خبراته السابقة لهم، موضحًا دورة في الحفاظ علي الآثار الفرعونية وعمله الدؤب في الاكتشافات المتعددة، لافتا في ذلك أهمية الآثار بأنها تحتلُّ مكانةً عظيمة، فهي أولًا وقبلَ كلّ شيء تُعتبَرُ الدّليلَ الماديَّ على وُجودِ الشّعبِ وأحقِّيَّتِهِ بأرضهِ التي يُقيمُ علَيها، موضحًا أهمّيّتها في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فمعرفة الإنسان لماضيه وحاضرِه يُمكّنه من صياغة مستقبله ومستقبل الأجيال من بعدِه
وقد استهل ا.د خالد قدري عميد كليه التجارة كلماته عن الآثار الفرعونية المصرية بأنه "من لم يعتمد على ماضيه لم يستطيع أن يبني مستقبله "، باعتبار التراث المصري الفرعوني له قيمة هامة في حياة المصريين وذلك من أجل بناء حضارة جديدة، ومستقبل مشرق.
هذا وقد استعرضت الدكتورة جيهان رجب وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فيلم وثائقي يحكي مشوار عالم الآثار زاهي حواس.
حيث كشف الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، آخر أسرار الأهرامات وأبو الهول لطلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس، مؤكدا أن أهم كشف فى القرن 21 هو بردية وادى الجرف، التى اكتشفها عالم فرنسى، مؤكدا أن البردية تخبرنا عن رئيس عمال اسمه ميرر كان يرأس 40 عاملا، وكان يذهب إلى طره لقطع الأحجار التى استخدمت فى كسوة الملك خوفوا مع عماله، وكانت تنقل عبر نهر النيل إلى الأهرامات".
وأضاف حواس، أن المصرى القديم قطع فرعا من نهر النيل وكان يطلق عليه بحر البينى وكان متصلا بقناة تتصل بالموانئ داخل الهرم يتم نقل الأحجار التى استخدمت فى كسوة الهرم الأكبر وكل هذا تخبرنا عنه البردية"، مؤكدا أن رئيس العمال هذا كان يعيش فى عام 25 من حكم الملك خوفو.
وأكد أن آخر الاكتشافات الأثرية هى قاعدة الهرم فى منطقة دهشور لشخصية اسمها "حات شيبست"، وأوضح زاهى حواس، أنه تم الكشف عن العديد من المقابر "العمال" إلى جانب الأهرامات بعيدا عن النبلاء والموظفين، قائلا: "كل مقابر باب الواحد بالطوب اللبن، وكل الهياكل العظمية بها تأثير فى سلسلة الظهر من تأثير الحجارة وبعض العلماء يؤكدون أن هناك آثار للإصابة بالسرطان فى جثث العمال المكتشفة"
وأشار زاهى حواس إلى أن العمال الذين شاركوا فى بناء الهرم الأكبر عددهم 10 آلاف عامل وأكد الدكتور زاهى حواس، أن الهرم الأكبر ما زال يحوى العديد من الأسرار، وأكد أنهم اكتشفوا أدوات نحت تمثال أبو الهول وتم تسجيل أبو الهول بالليزر كاملا، موضحا أن أبو الهول تعرض للترميم مرتين الأولى إبان حكم الأسرة الـ 26 والثانية أيام الحكم الرومانى.
واختتم الندوة مؤكدا أن العشق أهم شيء فى حياة الإنسان وأن الإنسان العاشق لعمله قادرا على منح المزيد والتفوق فى مجال عمله، وخلال الندوة أظهرت تفاعلات الحضور عن وعى وحب للآثار الفرعونية القديمة حيث قام عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب من داخل الكلية وخارجها من كليات أخرى بالحضور والتفاعل بالأسئلة الكثيرة والهامة والذى أهتم زاهى بالإجابة عنها كما أوضح أنه لا يوجد شئ يسمى بالزئبق الأحمر وهى خدعة يقوم بها المحتالون لكسب المال غير المشروع.
وفى نهاية الندوة قام الأستاذ الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور خالد قدرى عميد كلية التجارة والأستاذة الدكتورة جيهان رجب وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتكريم زاهى حواس وتسليمه درع الكلية.