إليكِ إرشادات هامة لتتصالحين مع شريككِ بعد شجار شديد

في السطور التالية، إليكِ بعض النصائح لمساعدتكِ على التصالح مع زوجكِ بعد خلاف شديد:

عند اندلاع الخلاف بينكِ وبين شريككِ، من الطبيعي ان يأخذ كل طرف جانباً من الآخر ويبتعد عنه لينعزل في غرفة أخرى. لكن هذه الطريقة الفذة لن تؤدي سوى إلى تفاقم الوضع  ليصبح أكثر تعقيداً. لذا، لا داعي لاتباع هذا الاسلوب وبدلاً منه، وان كنتِ أنتِ المخطئة، حاولي البحث عن التقرب منه بحركات جسدية، بمعنى أن تنظري له بعمق، أو ان تمسكي يده ربما... فهذه المحاولات من شأنها ان تعمل على تحفيز المشاعر الإيجابية وتهدئة الخلاف بينكما وتخفيف حدة التوتر بشكل كبير.

بعد خلاف حاد مع زوجكِ، اعلمي ان الجسم يصدر إيماءات لا إرادية تعبّر عن عدم الراحة النفسية مما حدث، فتجدين نفسك مقتضبة الجبين وذراعيكِ مغلقتين، وهذا من شأنه ان يمنع المصالحة التلقائية وينشىء حاجزاً معنوياً بينك وبينه. كبديل، عليكِ بالاسترخاء ليفهم زوجكِ أنك لن ترفضيه إذا اقتري منكِ ليصالحكِ.

لتهدئة الأجواء المتوترة بينكما، حاولي بقدر الإمكان ان تفكري باسباب الخلاف بروح الدعابة محاولة فهم ما حدث بينك وبين زوجكِ بطريقة ممتعة تقلل من حجم وشأن الموقف. قومي بذلك من خلال القاء نكتة أو من خلال ان تقترحي عليه القيام بأمر مشترك، فهذا كفيل بتبديل الوضع إلى الأفضل.

إذا كنتِ قد أخطأتِ في حق زوجكِ وترغبين في استعادة مشاعر الحب والألفة التي تجمعكما معاً على الوفاء والاخلاص، فإن التسامح هو أفضل خطوة يمكنكِ اتخاذها للتصالح مع شريككِ شرط ان تكون نابعة من القلب. اعلمي ان اعتذاركِ منه لا يعني هزيمتكِ أمامه بل محاولة منكِ لمنح فرصة جديدة لاستئناف حياتكما بشكل أفضل.

كما ذكرنا أعلاه، عادةً ما تسبب الحوارات العنيفة بين الزوجين الشعور بالتوتر وإنزواء كل طرف عن الآخر. لذا، ضعي كبريائكِ جانباً وحاولي استخدام أسلحتكِ العاطفية في التعبير عن مشاعركِ تجاه زوجكِ لتعزيز المصالحة، خاصة لو كنتِ تشعرين انكِ السبب في هذا الخلاف الحاد الذي نشب بينكما. لا تترددي في ان تلقي على مسامعه كلمات عذبة ومعبرة مثل "أحبك"، "لا أريد أن اغضب منك"، وسرعان ما سيهدأ التوتر ليحل محله الهدوء والانسجام من جديد.