الرئيس اليمني: حجم الكارثة التي حلت بالبلاد نتيجة انقلاب الحوثيين يفوق كل وصف
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أن حجم الكارثة التي حلت باليمن والمنطقة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من قبل النظام الحاكم في إيران يفوق كل وصف.
وأشار إلى أن المأساة طالت كل مدينة وحارة ومنزل في اليمن، والحرب التي تسببت بها هذه المليشيات الإرهابية فاقمت المشاكل الاقتصادية والإنسانية والأمنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الرئيس اليمني قوله في كلمته اليوم الأحد، بافتتاح أعمال الدورة الثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في تونس، أن أعمال هذه القمة توافق تاريخًا مهمًا سيظل خالدًا في ذاكرة اليمنيين جميعًا، وشاهدًا حيًا على واحدة من أجلى صور “التضامن العربي”، والمتمثلة في قرار عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ 26 من مارس للعام 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومشاركة 10 دول عربية، لدعم السلطة الشرعية والشعب اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية”.
وقال: "لقد هب الأشقاء العرب لنجدة إخوانهم اليمنيين، وتقديم كل ما يلزم من الدعم لمساعدتنا من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كامل تراب وطننا اليمني الحبيب".
وجدد هادي، التأكيد على عدم رفض السلام أبدًا، والجهود الكثيرة التي بذلت من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، والدخول في مشاورات عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن مليشيا الحوثي بتحريض إيراني كانت تتعمد في كل مرة إفشال هذه المشاورات وإفراغها من محتواها من خلال رفضها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وآخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد.
وأضاف: "ليس في هذا التهرب أي جديد فلقد كنا نعلم منذ البدء أن هذه المليشيات لن تنفذ أي شيء مما تم الاتفاق عليه، فالغدر ونقض العهود والاتفاقات طباع متجذرة فيها، وتجاربنا معها مريرة في هذا الشأن ويعرفها
القاصي والداني".
وتطرق الرئيس إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الشعوب والأمة العربية، وأهمية رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، وجدد الرفض لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي.