إيران تعلن الطوارئ في الإقليم الجنوبي الغربي بسبب الفيضانات
قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات الإيرانية عكفت يوم السبت، على إخلاء قرى تهددها الفيضانات في مناطق بجنوب غرب البلاد في ظل توقعات لخبراء الأرصاد بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة التي أودت بحياة 45 شخصاً قبل أيام، وفقاًُ لموقع 24.
ونقل التلفزيون الرسمي عن غلام رضا شريعتي حاكم إقليم خوزستان قوله، إن السلطات تخلي قرابة 56 قرية قرب نهري دز وكرخه في الإقليم الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد بعدما قرر المسؤولون تصريف المياه من خزانين كبيرين على النهر بسبب توقعات بهطول المزيد من الأمطار.
وقال شريعتي: "يقاوم بعض السكان (طلبات الإجلاء) بسبب ماشيتهم.. ولأنهم عانوا من ظروف مشابهة في الماضي". وأضاف أن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي وافق على إعلان حالة الطوارئ في خوزستان.
وقال وزير الطاقة رضا أردكانيان، المسؤول عن الموارد المائية، إن السلطات تعمل على مدار الساعة "للسيطرة على فيضانات المياه ولتقليل الدمار المحتمل".
وقال للتلفزيون الحكومي: "تشير التقديرات إلى أنه خلال الأيام الخمسة المقبلة فإن ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه ستتدفق إلى خزانات السد في خوزستان بسبب هطول الأمطار... 1.8 مليار منها (فوق الطاقة الاستيعابية) وسيتم تصريفها".
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن شريعتي قوله إن الفيضانات قد تهدد الأهواز عاصمة الإقليم، إذا ما بلغ هطول الأمطار أعلى معدلات التوقعات.
وفي إقليم لورستان المجاور، قالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن السلطات أخلت ما لا يقل عن ثماني قرى ومناطق بمدينة دورود.
وقال مسؤولون إن الحكومة ستدفع تعويضات للسكان عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الصحة سعيد نمكي قوله، إن 45 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في سيول بشمال وجنوب البلاد بعد وصول منسوب الأمطار في إيران إلى أعلى مستوى خلال عشر سنوات على الأقل.
ويتوقع أن تتحمل المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد وطأة العواصف في الأيام المقبلة.
وجددت الشرطة مطالبها للناس بتجنب الرحلات غير الضرورية حتى مع احتفال إيران بعطلة عيد النوروز عندما يزداد سفر العائلات.