العاصمة الإدارية الجديدة تشهد "ساعة الأرض".. كل ما تريد معرفته عن ظاهرة الاحتباس الحراري
شاركت مصر في فعاليات مبادرة "ساعة الأرض" لعام 2019، اليوم السبت، والتى ينظمها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة تحت شعار "تواصل مع الأرض"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتوفير استهلاك الطاقة ورفع الوعي بظاهرة الاحتباس الحراري والمشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة.
وشارك في
المبادرة أكثر من 188 دولة، حيث تم إطفاء الأنوار في عدد من المعالم الهامة، أو تخفيض
استهلاكها خلال تلك الساعة، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية
والاحتباس الحرارى التي يعاني منها العالم.
وترصد "الفجر"، خلال السطور القادمة أبرز المعلومات عن
ظاهرة الاحتباس الحراري وأسباب حدوثها.
تعريف
ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة بيئية، تضمن حياة
الإنسان والكائنات الحية على الأرض، فهي تحمي الطاقة الحرارية المنبعثة من الشمس إلى
الأرض من الضياع، ولولا ذلك لكانت درجات الحرارة أقل من الصفر بـ18 درجة مئوية، مما
يصعب على الكائنات العيش على الأرض.
ومع مرور الوقت تحولت ظاهرة الاحتباس الحراري التي
تحمي كوكب الأرض إلى مشكلة خطيرة تؤثر على البيئة والكائنات الحية بشكل كبير، وذلك
بفعل أنشطة الإنسان السلبية التي زادت من نسبة الغازات بشكل يفوق الطبيعي، كبخار الماء
والميثان وغاز فلوريد الكلور وثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى اختلال في توازن هذه
الظاهرة، وتسببها بخطر كبير على حياة الكائنات الحية.
أسباب
الاحتباس الحراري
أسباب ارتفاع درجة
حرارة كوكب الأرض وحدوث التقلبات المناخية من منظور بعض العلماء، هي غازات الاحتباس
الحراري، ويرى البعض الآخر من العلماء بأن الأسباب ترجع إلى تأثير بعض العوامل الطبيعية
كالبراكين والتذبذب في شدة الأشعة الشمسية واختلاف مدارات الأرض، وغيرها.
غازات
الاحتباس الحراري
وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن التغير المناخي وارتفاع
درجات حرارة الأرض يرتبط بارتفاع نسبة تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويعود
السبب الأول في هذا الارتفاع الى النشاط البشري، فقد تزايدت الأنشطة البشرية سواء في
المجال الزراعي أو الصناعي أو المنزلي، ومن الأنشطة البشرية التي تحرق الوقود الأحفوري
الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو.
الأسباب
الطبيعية
ومن الأسباب الطبيعة
التي لها دور في ظاهرة الاحتباس الحراري البراكين، فحدوث البراكين يطلق كميات هائلة
من بخار الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين،
ويمثل الرماد البركاني الناتج عن ثوران البركان مواد عالقة في الجو تحبس الأشعة الصادرة
من الأرض في الطبقات القريبة من سطح الأرض، كما تسخّن الحرارة الخارجة من فوهة البركان
الأرض والهواء.
وتؤثر العوامل الطبيعية مثل البراكين، والعوامل الكونية
الأخرى مثل اختلاف مدارات الأرض على تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة لم يكن كبيراً
خلال القرن الماضي وخصوصا بعد الثورة الصناعية.
الحلول
المقترحة لمواجهة ظاهرة الأحتباس الحراري
*استبدال مصادر الطاقة غير المتجددة مثل: الفحم والغاز
والبترول بمصادر الطاقة المتجددة وغير الملوثة مثل: الطاقة المائية والطاقة الشمسية.
*زيادة معدل الغطاء النباتي على سطح الأرض أو ما
يُعرف بالمناطق المزروعة، ويكون ذلك عن طريق الإكثار من زراعة الأشجار، إضافة إلى منع
عملية قطع الأشجار المتواجدة في الغابات.
*الحد من الغازات
المنبعثة من المصانع، والتي تكون ناجمة عن عمليات الإنتاج، ويكون ذلك من خلال وضع رقابة
وقوانين شديدة عليها، إضافة إلى وضع الأجهزة والآلات التقنية على المداخن الخاصة بالمصانع.
*وقف عمليات الزحف
والتوسع العمراني على المساحات والمناطق الزراعية.
*الحد من استعمال وسائل النقل والمواصلات الخاصة
كالسيارات، وزيادة الإقبال على استخدام وسائل النقل والمواصلات الجماعية، وذلك لتقليل
انبعاث العوادم من السيارات.
*التقليل من الصناعات العسكرية والحربية التي تقوم
الدول المتقدمة بها، والتي قد نجم عنها انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.
*نشر الوعي بين الأفراد
بخطورة ظاهرة الأحتباس الحراري وبالأضرار الناجمة عنها، ويكون ذلك من خلال حملات إعلامية
كبيرة مدعومة وممولة من قبل مؤسسات دولية.
*تغذية النباتات البحرية، وذلك من خلال تزويدها بكميات
هائلة من المغذيات، فذلك يلعب دوراً كبيراً في تنقية وتصفية الجو.
*فرض الغرامات والضرائب
على الجهات والمصانع التي تسبب الانبعاث الكربوني.