غزة.. انطلاق "مسيرات العودة" ومقتل فلسطيني

السعودية

مسيرات العودة
مسيرات العودة


قتل فلسطيني، صباح السبت، بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع.

وجاء في البيان أن محمد جهاد سعد (20 عاماً) قتل جراء "إصابته بشظايا بالرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة"، تزامناً مع إحياء الفلسطينيين السبت الذكرى السنوية الأولى لانطلاق "مسيرات العودة" على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إن سعد كان يتكئ على عكازين إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، واقترب حوالي 200 متر من الحدود عندما أطلق الجنود النار عليه وأصابوه.

وذكر شهود أن حوالي 30 شاباً تجمعوا في وقت مبكر من الصباح قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على حادثة.

ومن المتوقع أن يتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين في نقاط مختلفة على طول السياج الإسرائيلي محكم الإغلاق الفاصل مع قطاع غزة، في الذكرى الأولى لبدء "مسيرات العودة الكبرى".

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وساد الهدوء القطاع صباح الجمعة، فيما نشرت إسرائيل تعزيزات عسكرية على الجانب الآخر من الحدود.

"على حافة الانهيار"
ويطالب المحتجون في غزة برفع الحصار وبحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي فرت منها أسرهم أو أجبرت على الفرار أثناء قيام إسرائيل عام 1948. وترفض إسرائيل مثل هذه العودة.

وتعتبر منظمات إنسانية الحصار سبباً رئيسياً للفقر في قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها تفرضه لأسباب أمنية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول أن معدل البطالة في غزة يبلغ 54%، ويرتفع إلى 70% بين الشباب.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في تقرير الجمعة، إن عدد المصابين في غزة أثناء الاحتجاجات الأسبوعية على مدى الاثني عشر شهراً الماضية أدى إلى "وضع النظام الصحي المضغوط أصلاً في منطقة قريبة من حافة الانهيار".

كما ناشد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، جيمي مكجولدريك، الجانبين العمل من أجل الحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء.

وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب في الفترة من عام 2007 حتى 2014 وكاد ينشب بينهما صراع شامل مرات عدة منذ ذلك الحين.