الصحافة الفرنسية: العناني وزيرًا فوق العادة استطاع النهوض بقطاع الآثار
احتفت الصحافة الفرنسية، خلال الأيام القليلة الماضية بمعرض الملك توت عنخ آمون، والذي يحتل اهتمام الفرنسيين بعد وصوله إلى بلدة لافييت في باريس، حيث يقضى ما يقرب من خمسة أشهر هناك.
وعلى هامش المعرض سلطت الصحافة الفرنسية الأضواء على وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وعرضت لمسيرته خلال الثلاث سنوات الماضية، وقالت إنه استطاع النهوض بقطاع الآثار رغم التحديات.
ونشرت صحيفة لي جورنال دي آرت، "le journal de Art" المهتمة بأخبار التراث والأدب والثقافة، تقريرًا يوضح أهم الإنجازات في ملف الآثار المصرية والتحديات والعوائق التي واجهتها، حيث قالت في مقالها المنشور اليوم الجمعة 29 مارس 2019، إن الوزير المصري خالد العناني وزيرًا فوق العادة، استطاع النهوض بقطاع الآثار على الرغم من العوائق الكثيرة التي واجهته وأهمها نقص الموارد المالية بسبب تراجع حركة السياحة.
وتابع المقال أن أهم ثاني عائق واجه الوزير المصري هو بطء العمل في أهم وأكبر مشروعين للوزارة، وهما المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية في منطقة الجيزة، والمتحف القومي للحضارة المصرية، في القاهرة بمنطقة الفسطاط، ولكنه استطاع خلال الثلاثة أعوام الماضية منذ توليه ملف الآثار المصرية تمكن من أن يوفر الموارد المالية اللازمة للإسراع بخطوات العمل في المتحفين.
كما تمكن العناني –والكلام لـ "لي جورنال دي آرت"- من استئناف أعمال البعثات المصرية في الحفائر الأثريةً بمختلف المحافظات المصرية، التي كانت متوقفة، مما حقق عدد من الاكتشافات الأثرية التي أبهرت العالم كله –حسب وصف الصحيفة- وحسنت صورة مصر حتى أن عامي 2017 و2018 أطلق عليهما في مصر عامي الاكتشافات الأثرية.
وأضافت الصحيفة، أنه أيضًا قام بإعادة افتتاح العديد من المتاحف المغلقة بعد تطويرها واستكمال ترميمها، كما افتتح عدد من المشروعات الأثرية الهامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملف الآثار المستردة شهد نشاطًا ملحوظًا خلال فترة تولي العناني الحقيبة الوزارية للآثار المصرية، حيث نجح العناني فى التواصل مع عدد كبير من البلدان سواء الأوروبية أو الأفريقية أو الآسيوية من خلال علاقاته المتميزة، لاسترداد عدد كبير من القطع الأثرية التى خرجت بطرق غير شرعية من مصر.
يذكر أن الدكتور خالد العناني تخرج فى كلية الإرشاد السياحى، وعين معيدًا في جامعة حلوان ثم مدرسًا مساعدا بها، ثم حصل على الدكتوراه في علم المصريات، وعمل أستاذًا لعلم المصريات والسياحة قسم الإرشاد بكلية السياحة وإدارة الفنادق جامعة حلوان، منذ عام 2011.
شغل العناني عدد من المناصب منها عضو مراسل فى معهد الآثار الألماني في برلين، والمدير السابق لمركز التعليم المفتوح "2010، 2012"، ورئيسًا لقسم الإرشاد السياحى 2011 ـ 2012، ونائب العميد لشئون التعليم والطلاب، عام 2012 ـ 2013، وعضو من الإدارة والمجالس العلمية بالمعهد الفرنسي للخبراء المعاونين العلميين للآثار الشرقية في القاهرة، بالإضافة إلى عمله كأستاذ زائر بجامعة بول فاليرى.
كما قام بتدريس اللغة المصرية القديمة، والحضارة والآثار، فى العديد من الجامعات العامة والخاصة، كما أشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية، وقام بالتدريس طرق الحفاظ على التراث بدورة الماجستير وإدارة الموقع بجامعة براندنبورغ للتكنولوجيا، كوتبوس، ألمانيا، والتدريس فى برنامج الماجستير بدورة السياحة والتخطيط في جامعة باليرمو.
قدم العناني أكثر من عشرين محاضرة ومؤتمرًا وندوة في فرنسا وألمانيا وسويسرا، وعمل كباحث مساعد (2002-2011) وفي الخبراء المعاونين العلمى (منذ عام 2012 )، وعضو اللجنة العلمية للـ ENIM - للأولى الفرنسية ومجلة علم المصريات عبر الإنترنت، وعضو اللجنة العلمية لـمجلة Egypte الفرنسية، عضو مجلس إدارة من IFAO (باريس، منذ عام 2011 )، وعضو فى المجلس العلمى (منذ 2014)، وعضو مراسل فى معهد الآثار الألماني في برلين، وعضو الوفد المصري الرسمي للمؤتمر الحادي عشر الدولي لعلماء المصريات في فلورنسا، بإيطاليا.
وتولى العنانى الإشراف على متحف القومي للحضارة عام 2014، والمتحف المصرى بالتحرير 2015، ويتمتع الدكتور خالد العنانى بعلاقة طيبة بمنظمة اليونسكو الراعية لمتحف الحضارة، كما أن الحكومة الفرنسية قامت بتقليده وسام فارس فى الفنون والآداب، وذلك بحديقة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
وتم تكليف الأستاذ الدكتور خالد العناني بحقيبة وزارة الآثار المصرية في حكومة الدكتور شريف إسماعيل منذ مارس 2016، وتم تجديد الثقة به في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي إلى الآن.