أبو الغيط: شرعنة احتلال الجولان خطيئة
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن العرب يرفضون أن يسمى الاحتلال بغير اسمه، أو أن يُمنح المحتل شرعية لاحتلاله، مؤكداً أن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 (لعام 1967) و497 (لعام 1981) التي رفضت الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وأكد أبو الغيط خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الجمعة، أن أي إعلان من أية دولة –مهما كان شأنها أو كانت مكانتها- يُناقض هذه الحقيقة لن يُغير من الواقع شيئاً، وليست له حيثية أو أثر قانوني، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة، وتقنينه عبث بالقانون ومبادئ العدالة، وإقرار بأن القوة تنشئ الحقوق وتُرتب المزايا.
وأشار الأمين العام إلى أنه ليس على مثل هذا المبدأ يتأسس النظام الدولي المعاصر، الذي كانت الولايات المتحدة أول من وضع أسسه وروج لمبادئه، ثم تأتي اليوم لتكون أول من يخرق هذه المبادئ ويضرب تلك الأسس.
وقال أبو الغيط "اجتمعت كلمة العرب كذلك على التمسك بالدولة الوطنية، ورفض الانزلاق إلى نفق الطائفية المقيتة أو الميلشياوية المُدمرة أو الاستسلام لجماعات الإرهاب وعصابات الإجرام باسم الدين، ومن أجل الحفاظ على الدولة الوطنية وحماية تكامل ترابها، وصيانة سيادتها، فلا حل سوى الدخول في تسويات سياسية حقيقية، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، تحفظ للوطن مكانه وللمواطن حقوقه، وتقف حائلاً دون تدخل الآخرين في شؤون العرب".