شاهد 30 قطعة أثرية خاصة بسيدات الأسرة العلوية تعرض لأول مرة
قال الدكتور ولاء بدوي مدير متحف قصر المنيل، إن سيدات الأسرة العلوية امتلكن مجموعة من أدوات الزينة والإكسسوارات المتميزة، والتي تشي بمقدار الحرص التي توليه سيدات هذا العصر لجمالهن وأناقتهن.
وأشار بدوي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن متحف قصر المنيل أطلق معرضًا مؤقتًا تحت عنوان سيدتي، يضم 30 من مقتنيات سيدات الأسرة العلوية، والتي تعرض لأول مرة، ويأتي المعرض في إطار حرص المتحف على عرض مقتنيات الأمير محمد علي توفيق النادرة، التي احتفظ بها في قصره.
والمعرض الذي يستمر حتى 20 أبريل، عبارة عن فاترينة عرض واحدة، موجودة في سراي الإقامة، وتضم عدد من مقتنيات سيدات الأسرة العلوية الخاصة بالزينة، وبعض الإكسسوارات وهي مرآة بيضاوية الشكل لها برواز من الفضة عليها زخارف نباتية، ومرآة مستطيلة لها برواز من الفضة مكسوة بالقطيفة البنفسجي عليها زخارف نباتية.
6 قنينات عطر"قماقم" بعضها من الفضة كمثرية الشكل عليها زخارف نباتية تنتهي من أعلي بفوهة تشبه فم الثعبان، وبعضها من الفضة ذات قاعدة عليها زخارف نباتية ورقية طويلة تنتهي بشكل يشبه الثمرة.
توكة حزام للسيدات فضة مذهبة عليها زخارف نباتية وبعض المينا الملونة وتتدلي منها سلاسل مذهبة، وتوكة حزام ثانية من الفضة المذهبة علي شكل فراشة عليها زخارف نباتية وبعض المينا الملونة.
13 مكحلة بعضها من العقيق وعليها زخارف من الذهب لها قاعدة وغطاء من الفضة.، والبعض من الفضة عليها زخارف مذهبة ويتدلى من غطاءها فصوص من المرجان، وبعضها من العقيق أيضًا ولكن عليها زخارف بالمينا الملونة وزخارف مذهبة لها قاعدة وغطاء من الفضة وبها مرود يعلوه فص من العقيق الأحمر.
ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل، هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.
وبدأ بناء القصر عام 1903، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.
ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.
وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية.
واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف.
وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية، وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.
واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه لكي يقيم عليها قصره، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف على كل خطوات التنفيذ، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي.
واستدل على ذلك من العبارة المحفورة على مدخل القصر ونصها: "قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة".
وانتقل الأمير محمد علي إلى جوار ربه في 17 مارس 1955 في لوزان بسويسرا عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وكان من وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قبة أفندينا".