هانى عبدالله يكتب : لغز حسن راتب علاقة غامضة مع «خاطفى الجنود»

مقالات الرأي

هانى عبدالله يكتب
هانى عبدالله يكتب : لغز حسن راتب علاقة غامضة مع «خاطفى الجن

بعد تولى «مرسى» رئاسة الجمهورية بثلاثة شهور، كان أن كشفت الأجهزة الأمنية عن أن المتهم أحمد عبدالله - 43 سنة، والشهير بـ «حمادة أبوشيتة» - بعد إلقاء القبض عليه - هو قائد الجناح العسكري لجماعة «التوحيد والجهاد»، وثيقة الصلة بحركة «حماس» التابعة لجماعة «الإخوان».

وضم سجل جرائمه «الإرهابية» الضلوع كـ«متهم أول» فى تفجيرات طابا ودهب وشرم الشيخ، فى العام 2005.. وتورطه في الهجوم علي نقطة الحرية جنوب رفح فى 5 أغسطس 2012، والتى راح ضحيتها 16 شهيدا و7 مصابين من ضباط وجنود القوات المسلحة.. أى أن أبوشيتة وجماعته، هم من قتلوا جنودنا فى رمضان بحسب تحريات الأجهزة المعنية.. وهى تحريات عرفت طريقها – بالتأكيد – لمكتب محمد مرسي«!»

وتبين للجهات الرسمية أن شخصًا يدعى «كمال. ع»، الذراع اليمني للمتهم أبوشيتة – هو من نفذ العملية قبل أن يتمكن من الهرب.. وأنه قام فى أغسطس الماضى – بعد تنفيذ العملية - بزرع لغمين أمام قرية «سما العريش».

وقرية «سما العريش»، هى قرية يمتلكها رجل الأعمال القريب من جماعة الإخوان – الآن – حسن راتب«!»

.. فما هى علاقة «حسن راتب» بهذا الأمر«؟!»

فى واقع الأمر، تبدو العلاقة بين حسن راتب والجماعات الجهادية فى سيناء «من سوء حظ الرجل!».. أشبه بلغز حقيقي(!)

فاسم الرجل، قد تقاطع مع العديد من المواقف – المصاحبة أو السابقة – لعمليات إرهابية لتنظيم «التوحيد والجهاد».. وهو أمر لا يحمل اتهاماً بقدر ما يتطلب تفسيراً(!)

فتزامنا، مع مذبحة رفح.. كان أن طلبت الجماعة من الرجل دفع مبلغ 15 مليون جنيه.. وطلبها منه فى حينه المتهم الهارب «كمال. ع».. إلا أنه رفض هذا الأمر.. فقامت الجماعة بزرع لغمين بقرية «سما العريش».. إلا أن الأجهزة الأمنية -بحسب ما تم الكشف عنه إعلامياً فى حينه- تمكنت من إبطال مفعولهما.. وبعد ذلك تم إيداع «حمادة أبوشيتة» سجن طرة، قبل ترحيله وسط حراسة أمنية مشددة، خشية تهريبه.

لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، إذ تفيد «المعلومات» أنه فى أول مارس الماضى.. وبناءً على توصية من «رئاسة الجمهورية».. تم تجهيز زيارة استثنائية لـ «حمادة أبوشيتة».. وكان الزائر هو رجل الأعمال حسن راتب (!)

.. وهى زيارة تزامنت مع خلق قناة اتصال مباشرة بين العناصر الجهادية فى سيناء ورئاسة الجمهورية، قادها الجهادى، وثيق الصلة بتنظيم القاعدة «مرجان سالم».

.. فماذا كان يفعل راتب مع رجل سبق له أن زرع ألغاما بممتلكاته الخاصة، وطالبه – لسبب مجهول - بدفع مبلغ 15 مليون جنيه«؟!»

الإجابة بالتأكيد شائكة.. وتحتاج تفسيرًا مباشرًا من «حسن راتب».. لكن الغريب فى الأمر أن «حمادة أبوشيتة» بعد هذه الزيارة والتى سبقت اختطاف جماعته للجنود السبعة.. امتلأ بالثقة.. وبات يتحرك داخل السجن كطاووس مزهو بريشه «!»

.. ولم تمر ثلاثة أيام على الزيارة، إلا وفاجأ «أبوشيتة» أحد ضباط السجن - هو الرائد أحمد سليمان – فى 4 مارس بضربة مباغتة على رأسه.. أحدثت له جرحاً قطعياً بالرأس «!»