عصام زكريا يكتب : لماذا تخلف المسلمون؟

مقالات الرأي

عصام زكريا يكتب :
عصام زكريا يكتب : لماذا تخلف المسلمون؟

بعد كتابيه «تحطيم الأصنام» و«تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه» اللذين أثارا جدلا لم ينته بعد يبدو أن الكاتب شريف الشوباشى سيضرب مجددا بكتابه الجديد لماذا تخلفنا وتقدم الآخرون؟» الذى يصدر قريبا عن دار نشر «العين»، والذى كما يظهر من عنوانه، يضع يده على سؤال ملتهب يحاول الجميع الاجابة عليه، ولكن الغالبية لا تجرؤ على إعلان ما تفكر فيه.

يتكون الكتاب من عدة فصول حول موضوعات متفرقة، تاريخية ومعاصرة، نظرية وعامة أو تفصيلية، ولكنها جميعا ترتبط بالسؤال الأساسى وإجابته بدرجة أو أخرى: «ثنائية الحلال والحرام»، «لهذا سحق المعتزلة»، «متى نقتل الأب»، «الشيخ محمد متولى الشعراوي» وفصل ختامى بعنوان «الإجابة» يقدم فيه خلاصة ما توصل إليه من دراساته فى هذا الكتاب وكتبه السابقة.

أكثر ما يميز أسلوب الشوباشى هو سلاسته وقدرته على الوصول إلى كل الناس، حتى وهو يناقش اكثر القضايا تخصصا وحساسية، مثل قواعد اللغة العربية أو فكر وفلسفة المعتزلة أو حياة الخلفاء الراشدين.. ورغم أن محاولته الدائمة لتقريب أفكاره إلى ذهن القارئ العادى من خلال الاقتباسات من، والمقارنات بأشياء يومية وحديثة قد تخونها الدقة العلمية والمنهجية أحيانا، إلا أنها تحقق الهدف منها فى أغلب الأحيان، وهو وضع صورة واضحة وملموسة للمشكلة التى يناقشها.


1 - الحلال والحرام.. وما بينهما!


فى الفصل الأول يطرح الشوباشى السؤال «الحائر»، حسب وصفه: لماذا لا تنجح الديمقراطية فى الدول العربية؟

وهو سؤال ازدادت حدته بعد ثورات الربيع العربى وإسقاط بعض الديكتاتوريات العتيدة فى المنطقة حتى تصور الكثيرون أن الطريق إلى الديمقراطية أصبح مفروشا بالورود ، لكنهم تناسوا أخطر العوائق والحواجز وهى الحواجز الثقافية والنفسية والتربوية النابعة من التراث والتقاليد. ويرى الشوباشى فى هذا الفصل: «أن ثنائية الحرام والحلال الجامِدة من أهم العقبات التى تقف حائلا دون تَقبّلنا لقواعد الديمقراطية. فإذا كان التيار أو الحزب الذى أصَوِّتُ لصالحه يَسعَى لتطبيق الشريعة وإعلاء الحلال فإن الفريق الآخر يُمَثل الباطل والحرام بالضرورة. فكيف أقبلُ أن أترك السلطة والحكم بين أيدى هذا الحزب المنافس وهو عدو الحلال وحَليف الحرام؟

فبمنطق الحلال والحرام لا سبيل للتفاهم أو الحلول الوسط بل يتوجب على كل طرف أن يتمسَّك بوجهة نظره ويدافع عنها حتى الموت ويُفنى الطرف الآخر أو يسحقه لأنه رمز للشر والحرام.

أما الديمقراطية فتقوم فى جوهرها على توافق الآراء والسعى لحلول وسط والاقتناع بأنه لا يُوجد طرف يُمثل الحلال وآخر يُجسِّد الحرام.

ويؤكد المؤلف أن كلامه هذا لا يعنى أنه لا توجد حقائق ثابتة وقيم ومثل عليا لا بد أن تتمسك بها المجتمعات. ولكن أن نعى أن كل هذه الحقائق والقيم هى عبارة عن مبادئ تتبلور عبر الزمن وأنها قابلة للتطور والمراجعة، والأهم هو أنها ليست حِكرا على طرف دون آخر. ومن مناقشة ثقافة «الثنائية» السائدة فى المجتمعات العربية ينتقل الكاتب إلى التعصب الدينى والسياسى باعتباره وليدا طبيعيا لثنائية الحلال والحرام والايمان والكفر.. ذلك أن التعصب هو اعتبار أنك دائما على حق وأن الطرَف الآخر دائما على خطأ، وينتج عن ذلك كراهية ونفور من كل من يكون على الطرف الآخر من المعادلة الثنائية. التعصب يجعل صاحبه على استعداد للقتل والذبح وارتكاب أبشع الجرائم باسم الدين لاقتناعه بأنه يدافع عن الحلال فى حين أن الطرف الآخر يُساند الحرام.

يكتب الشوباشي: «لىِ رأيى قد يُغضِب الكثيرين لكنى لا أستطيع أن أمنع نفسى من إبدائه نظرا لشدة اقتناعى به. رأيىّ أن حراس العقيدة التقليدية وسَدَنة محراب التراث الرسمى لا يختلفون كثيرا فى مَسلكهم الفِكرى عن مُشْرِكى مكة فى عصر بداية الدعوة. فما جاء به سيدنا محمد كان ثورة متكاملة الأركان وعاصفة هبَّت على خيام المنظومة التقليدية العربية البالية التى كانت سائدة فى العصر الجاهلى واقتلعتها من جذورها. لكن ما جاء به الدين الجديد كان أكبر وأكثر خَطرا من أن تتحمَّله العقول التى انغلقت على عقائد متوارثة تستفيد منها ماديا ومعنويا.

ولم يكن مُشْرِكو مكة فى البداية ضد الدين الجديد الذى بَشّر به محمد من حيث المبدأ، فقد كانوا يؤمنون بوجود إله أعلى ويقولون «بسمك اللهم» بل يقولون أيضا «بسم الله» ولا ننسى أن والد الرسول الذى وُلِد وتوفى فى الجاهلية كان يُدعى «عبد الله».

وكان المشركون يعتبرون الأصنام ممثلين لهذا الرب الأعلى على الأرض وشُفَعَاء لهم عنده لأن فكرهم لم يكن يرقى إلى مستوى التَجْريد وكانوا بحاجة إلى آلهة ملموسة يرونها ويخاطبونها للعبادة والتِماس المنافع.

ولا يَفوتنِى بالتأكيد أن الإسلام كان يُهدِّد مصالحهم المادية ويؤلّب عليهم العبيد والفقراء ولا يفوتنى أن قلوبهم كانت جاحدة للقيم والمبادئ التى جاء بها محمد. لكن هذا كله كان ينخرط فى إطار الحِفاظ على الماضى وعلى تقاليد الآباء والأجداد...وسَدَنة التقاليد الحالين الذين يَسْتأسدون ويَزْأرون ويُزَمْجرون لمواجهة أي محاولة للتجديد والتحديث أو أي نظرة جديدة للدين ولعلاقته بالمجتمع ينطلقون من نفس المنطلقات: فهم بفِطرَتِهم ونشأتهم ضد أية كلمة تُضاف لما قاله السلف أو تُحذف مما تركوه، وهم لا يقبلون سوى تكرار ما قاله أو كتبه أئمة الدين وشيوخه فى العصور الغابرة.

وعندما تستمع إلى خُطَب هؤلاء وإلى أحاديثهم فى وسائل الإعلام فإنك لا تجد فكرة جديدة واحدة توحِّد الله، لدرجة أنه من الممكن أن تتوقع بسهولة كل ما سيتفوَّه به هؤلاء الشيوخ فى موضوع ما بمجرد أن يبدأوا فى التطرق إليه. والسبب أنك استمعت إلى تلك الرواية قبل ذلك مرارا وتكرارا. وكَمْ من المرات استمعت فيها إلى خطب الجمعة وإلى الحوارات الدينية فى التليفزيون انتظارا لتعلم شيئًا جديدًا أو الاستفادة من رؤية تختلف عما قرأته وسمعته من قبل، لكن الخطباء والدعاة لم «يُخيّبوا ظنّى» أبدا، فكان كلامهم كالأسطوانة المشروخة التى لا تتوقف عن تكرار نفس الكلمات وذات الألحان بلا كلل ولا ملل ولا سأم.

وكما أن الرسول قد واجه فى بداية دعوته سادة مكة الذين كانوا يُجسِّدون تقاليد الماضى ويستمسكون بعقائد أجدادهم ويخشون كل جديد كما يخشى الإنسان سم العقرب، فإن حراس الماضى وحماة تراث السلف الحاليين والسابقين هم العَقَبة الحقيقية فى سبيل كل تقدّم وهم يتحمَّلون بدرجة كبيرة مسئولية تخلفنا وتأخرنا والمِحنة الفكرية والمعنوية والوجدانية التى نعيش فيها الآن».


2 - محنة المعتزلة


فى الفصل الثانى، وهو من أمتع فصول الكتاب، يناقش المؤلف تاريخ المعتزلة، تلك الطبقة من الفلاسفة والمفكرين الإسلاميين الذين ظهروا فى عز ازدهار الحضارة الاسلامية، قبل أن يتم محاربتهم وحرق كتبهم ومحو آثارهم وسيطرة الفكر الرجعى على المجتمع الاسلامى منذ ذلك الحين. ويرى الشوباشى أن اختفاء فِكر المعتزلة ومَحْوُه من الوجود حتى أصبح الآن فى ذمة التاريخ هو دليل دامغ على أن الفكر التقليدى الاتّباعى تَمَكّن من فرض سيطرته الكاملة على العقل العربى برغم وجود جيوب للمقاومة وبعض الانتفاضات المضيئة فى كل العصور:

«لقد ظل العالم العربى الإسلامى يَموج فى قرونه الأولى بالفكر والفكر المُضاد والآراء المُتصارعة. وأضفَتْ المجادلات العقلية بين الفرق الناشئة جَرعات من النشاط الخلاّق والديناميكية فى جسد الدولة العربية الإسلامية. وكان الخلفاء والحكام يَسْمَحون بالجَدَل والنقاش والاجتهاد طالما أن ذلك لا يُشكّل خطرا على عروشهم فأتاحوا مناخا صِحّيا من البحث وتطوِّر المعارف فى القرون الأولى التى تَلَت الدعوة.

لكن أهمّ ما كَتَبَه ودَوَّنه أئمَّة المعتزلة تلاشى والأرجح أنه أحرِق أو أتلِف عمدا. ولو بقيت رسائل إخوان الصفا وغيرها من أدبيات الفكر المعتزلى لربما تغيرت أمور كثيرة فى الثقافة العربية الإسلامية. لكن رموز التحجر أبَوْا ذلك ودمَّروا فكر المعتزلة المادى كما استمروا فى شنّ حرب شعواء على ما تبقى من تراث منقول شفويا وقليل منه مكتوب مثل كتابات القاضى عبد الجبار حتى توارَى فكر المعتزلة وانزوى وأصبح فى طىِّ الكتمان كالأسرار العائلية المحظور تداولها لأنها مُشِينة بالنسبة لِسُمعة الأسرة ومكانتها فى المجتمع بناء على قرار فوقى من كبرائها»!


3 - متى نقتل آباءنا؟


فى فصل جرىء بعنوان «متى نقتل الأب» يطرح الشوباشى فكرة أن مصائب العالم العربى كلها تعود إلى تقديس صورة الأب سواء فى هيئة رجل الدين أو الزعيم أو الشرطى أو الاستاذ فى المدرسة أو الرئيس فى العمل، ورغم أن القرآن الكريم يؤكد أنه حتى الرسول الكريم لم يكن منزها أو معصوما عن الخطأ، إلا أن نزعات «التنزيه» تتنامى منذ وفاته نزعة ، وهى نزعة تحتاج إلى تحليلٍ لمُسبِّباتها ودوافعها النفسية والاجتماعية نظرا لكونها تُمثل عقبة هائلة فى سبيل التقدم والنمو. وحسب تحليل المؤلف فإنه «بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى شعر المسلمون بهيمنة الغرائز وطبائع الطمَع والتكالب على الحياة والجَشَع المادى وأدركوا أنهم غير قادرين على التَرَفّع والتَسامِى عن الأخطاء كما يأمرهم الدين الجديد، فبدأت تتبلور كَرَد فعل لذلك رغبة جماعية فى خلق نماذج إسطورية لا تُخطئ ولا تَحيد قَيدَ أنملة عن الطريق القَوِيم، وكأن هذه النماذج المثالية التى لم يكن لها وجود فى الواقع ستكون بالنسبة لمن يسمع عنها فرملة لحب الدنيا والإقبال على مباهج الحياة وسوف تجعل الناس على الدوام يسعون للاقتداء بمسالك هؤلاء الأوّلين».

ولكن لنذهب إلى أبعد من ذلك، كما يقول المؤلف، ولنَطرَح السؤال البديهى الذى يرفض حرَّاس العقيدة الإجابة عنه أو يجدون له المخارج والتعليلات: بماذا نفسِّر قيام المعارك الطاحنة التى راحت ضحيتها أعداد هائلة من القتلى كلهم من المسلمين بدءا بموقعة الجمل التى كان أهم الصحابة الأحياء وقتها يترأسون الجانبين المتحاربين فيها، ثم موقعة صفين بين علىّ بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان أحد كتاب الوحى وشقيق أم المؤمنين أم حبيبة؟

بماذا نُفسِّر وقعة الحِرَّة الشهيرة بالمدينة التى قُتل فيها 80 من صحابة رسول الله؟

بماذا نفسر قتل وصَلب عبد الله بن الزبير الذى كانت تُكنَى عائشة أم المؤمنين باسمه؟ بماذا نبرِّر ذبح آل البيت الأطهار الواحد وراء الآخر جيلا بعد جيل؟

فمنذ الفتنة الكبرى ومقتل عثمان بن عفان على يد بعض من الصحابة الأجلاء مثل محمد بن أبى بكر سالت بحار من الدماء بين المسلمين صراعا على السلطة لكنها كانت دائما تُغلّف بذرائع خلافات مذهبية لا يُقرّها الإسلام. فحُبّ السلطة وشهوة الملك والرغبة فى الاستمتاع بالماديات هى غرائز بشرية لم ينجُ منها إنسان واحد منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة. وانصبَّت جهود الفلاسفة طوال التاريخ لفهم ودراسة هذه الغرائز ومحاولة كبح جماح الحكام والقادرين ليعمّ العدل فى الدنيا. لكن العدل لن يعمّ أبدا بتنزيه بعض البشر عن الأخطاء ولن يعمّ باختِلاق ماض لم يكن له وجود فى أرض الواقع». يرصد شريف الشوباشى فى هذا الفصل تاريخ سقوط صورة الأب الإله، منذ اعدام لويس السادس عشر ملك فرنسا عقب الثورة الفرنسية التى كانت لحظة فارقة فى تاريخ العقل البشرى وتحرره من عبادة صورة الأب، ويمد الشوباشى الخط حتى ثورة الشباب فى الستينيات التى أطاحت برموز الدولة الأبوية فى المؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية فى أوروبا، ويخلص إلى أنه: «بغير ثورة مماثلة فى مصر والعالم العربى فسوف نظل مُتَمسكين بواحدة من أهم وأخطر عناصر تخلفنا وهى تقديس رموز السلطة والسيادة والنفوذ بكل أشكالهم ومظاهرهم. ويمثل هذا التقديس حاجزا معنويا ونفسيا رهيبا يَحُول دون تحرير العقل ويوصِد الأبواب أمام آفاق التطور والرقى. ومن منطلق ثقافة التقديس لم تتوقف بعض الأصوات فى مصر منذ بداية ثورة 25 يناير عن الارتفاع للمطالبة باحترام رموز السلطة وعدم التجاوز إزاء الكبار والكَفّ عن الشعارات التى تتضمن إهانة لأولى الأمر أو أى انتقاص لقدرهم. والمشكلة أن غريزة التقديس لا تتجزأ: «فتقديس الأب فى الطفولة يرتبط بتقديس الأستاذ فى مرحلة الدراسة ثم الرئيس فى موقع العمل والعمدة وكبير العائلة ويُتوَّج كل ذلك بتقديس الحاكم بصفته الشخص الذى يُجسِّد صولجان السلطة والنفوذ منذ عهد فرعونه». وبشجاعة يحسد عليها يستطرد المؤلف: اتوقع هنا أيضا أن يستشيط حماة التقاليد غضبا ويتهموننى بتحريض الشباب والمواطنين على عدم احترام «الكبير» وعدم تبجيل «الأستاذ». وفى الحقيقة أن هذا ما أطالبُ به تحديدا ودون لفّ أو مواربة ولا أحاول التخفيف من هذا الرأى أو تجميله وتذويقه. نعم أحرِّض الجميع على تحطيم أصنام السلطة بكافة أشكالها ونزع فكرة القداسة من عقولنا.


4 - الشعراوى والنكسة


يخصص شريف الشوباشى فصلا لبحث ظاهرة الشيخ متولى الشعراوى وصعودها المدوى فى أعقاب نكسة 67 باعتبارها أصعب لحظة مر بها مشروع الحداثة فى مصر، وبداية انقضاض الرجعية على هذا المشروع تحت مسمى الصحوة الإسلامية. ويحلل الشوباشى بعض أقوال وحوارات الشعراوى ويرصد لا عقلانيتها مثل شماتته فى هزيمة 67 أو تفسيره لثغرة الدفرسوار بأنها ناتجة عن التراجع عن شعار «الله أكبر» الذى ساد فى الأيام الأولى للحرب!، وحتى إجابته عن أحد الأسئلة التليفزيونية حول شخص يقوم بغسيل كَلَوى مُكلف لأسرته فاعترض الشيخ لأن ذلك يشكل عبئا ثقيلا على من يدفع له العلاج من أهله وأنه يتعيّن على هذا الرجل أن يَسْتكين لمصيره «المكتوب»، علما بأنه عندما تعرَّض الشيخ للمرض سارع بالذهاب إلى لندن للعلاج وأجرى عملية جراحية وتمّت له عملية نقل دم وكان الطبيب الذى يعالجه يهوديا ويُدعى روزين كما اعترف بنفسه فى نفس اللقاء.

من المؤكد أن كتاب الشوباشى يدوس على الكثير من الألغام، ومن المؤكد أنه سيثير المعارك والزوابع، ولكن لو لم يتصد أحد لهذه الألغام والمناطق المحظورة فى حياتنا فلن نتحرك خطوة واحدة إلى الأمام.

انتظروا كتاب «لماذا تخلفنا وتقدم الآخرون؟» لتتفقوا وتختلفوا وتتناقشوا حوله، فهذا هو أقصى ما نحتاج إليه اليوم!