أمير القصيم: السعودية تحفظ القرآن الكريم في السطور والصدور
رعى أمير منطقة القصيم، الدكتور فيصل بن مشعل (الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة)، حفل تخريج الدفعة الـ18 لحفظة كتاب الله من طلاب الجمعية (115 حافظًا و35 مجازًا من مختلف القراءات) في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة.
وأبدى أمير المنطقة سعادته بتواجده بهذه المناسبة الكريمة التي تحفها الملائكة، قائلًا: «أكررها دائمًا وأفتخر.. شرف عظيم لي ولكل مسؤول رعاية حفلات تخريج حفاظ كتاب الله الذي هو دستور هذه البلاد المقدسة، ومنهج إلى يوم الدين؛ لأن القرآن هو من يشرفنا جميعًا، وقيادتنا وبلادنا حفظت القرآن في السطور بطباعته وحفظته في الصدور بدعم جمعيات تحفيظ القرآن وبإقامة مسابقات دولية ومحلية للتنافس على حفظ كتاب الله الكريم».
ووجه حديثه للحفظة الخريجين: «أوصيكم بتقوى الله سبحانه وتعالى وبالوسطية والاعتدال لتأليف الناس وتقريبهم لديننا الحنيف والدعوة بالحسنى لدين صالح لكل زمان ومكان، وندعو الله أن يحفظنا بالقرآن وتطبيق حدوده والحكم بمنهجه إلى يوم الدين»، موصيًا الحفظة أن يتمسكوا بهذا الدين القويم وبالتمعن والتعمق في التفاسير المعروفة في هذه البلاد ولا يأخذوا علمهم من وسائل التواصل الاجتماعي، سائلًا الله للجميع التوفيق.
جاء هذا فيما حضر حفل التخريج إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، ورئيس محكمة الاستئناف بالقصيم الشيخ عبدالله المحيسن، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية عمر الربيعان، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج.
وقال رئيس الجمعية، الدكتور إبراهيم اليحيى، حبا الله هذه البلاد قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) مشيدًا بحرصهما الدائم على العناية بالقرآن الكريم من خلال تدريسه وطباعته وترجمته، وتقديم الدعم السخي ماديًّا ومعنويًّا عبر مسابقات دولية وخارجية.
وأضاف أنّ جمعية تحفيظ القرآن ببريدة نالت الكثير من هذا الدعم، مباركًا للطلاب الحفظة على هذا الإنجاز العظيم، وحثّهم على مراجعة هذا الكنز العظيم القرآن الكريم، تدبرًا وتطبيقًا، داعيًا من لم يتيسر له الحفظ أن يلحق بالحفظة، مشيرًا إلى أنّ الله عز وجل حثّ عباده في هذا الكتاب إلى تلاوته وقراءته وتدبره لأن فيه كل ما يخص حياتهم، موصيًا الطلاب أن يتقوا الله تعالى وأن يشكروه على ما منّ به عليهم من نعمة لحفظ كتابه.
وخلال الحفل، قُدم نموذجان من قراءات الحفظة وهما إبراهيم بن صالح العبيدان، وعبدالرحمن بن محمد التركي، ثم نموذجان من قراءات المجازين بالسند وهما سليمان بن عبدالله المهنا، وفهد بن علي السالم.
وألقى نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الربيش، كلمةً شكر فيها الأمير فيصل على حضوره ورعايته، مشيرًا إلى أنّ دعمه ومتابعته هو ركيزة من ركائز هذه البلاد في قيادة المملكة على اهتمامهم ودعمهم ماديًا ومعنويًّا وتشجيعًا على رصده وتلاوته، وبعد ذلك، قُدِّم نموذجان آخران من التلاوات العطرة من الحفظة الخريجين وهما سلمان بن فهد الصقعوب، ومحمد بن عبدالرحمن الخضيري، حيث اختبرهما الشيخ عبدالله البعيجان.
وهنأ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، الطلاب الحفظة على هذا الفضل العظيم، كما هنّأ أولياء أمورهم، مقدمًا شكره الجزيل لقيادة المملكة على جهود في العناية بكتاب الله عز وجل، سائلًا الله أن يحفظ البلاد بحفظه ورعايته، كما وجّه الشكر لأمير القصيم على ما يقوم به من عناية ودعم لأهل القرآن، مدللًا على ذلك حضوره هذا اليوم لتخريج الحفظة.
وكرّم أمير المنطقة، الحفظة والمجازين والجهات الداعمة للجمعية، ومنهم إمام وخطيب المسجد النبوي، والشيخ الدكتور صالح بن محمد الونيان، وأبناء الشيخ سليمان الرواف، وأبناء الشيخ محمد بن عثمان البشر، وأبناء الشيخ محمد بن سليمان الرشيد، وأبناء الشيخ رشيد بن محمد الرشيد، وأبناء الشيخ صالح بن علي القرعاوي، وأبناء الشيخ محمد بن علي المخلف، كما كرّم الحفاظ الأوائل والمجازين، والتقط أمير القصيم صورًا تذكارية مع الطلاب الحفظة والمجازين من طلاب جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة.