ضربات جوية إسرائيلية على حلب بعد قرار ترامب بشأن الجولان
تعرضت مناطق في شمال شرقي مدينة حلب، شمال سوريا، إلى قصف إسرائيلي، الخميس، بعد يومين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.
وتصدت الدفاعات الجوية السورية لـ"عدوان" جوي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة حلب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري.
وقال المصدر: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب، وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية"، موضحا أن الأضرار "اقتصرت على الماديات".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف الإسرائيلي "استهدف مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، وتسبب بحدوث انفجارات ضخمة".
وقال إن الضربات تسببت في مقتل "أربعة من حراس المستودعات" من دون أن تتضح جنسياتهم. وأكد عدد من سكان مدينة حلب أن القصف أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المدينة.
وذكرت مصادر ميدانية أن الطيران الإسرائيلي شن 5 غارات جوية، استهدفت مركز قيادة عمليات الحرس الإيراني في منطقة الشيخ نجار الفئة الثانية.
كما أوضحت المصادر الميدانية أن الغارات طالت منطقة النقارين الصناعية، ومستودعات للذخيرة شمال مطار حلب الدولي.
وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ووجه الجيش الإسرائيلي في 21 يناير ضربات طالت مواقع عدة قرب دمشق وأخرى في جنوب البلاد، تسببت وفق المرصد بمقتل 21 شخصا، من بينهم عناصر من القوات الإيرانية ومقاتلين مرتبطين بها.
وأعلنت إسرائيل حينها أنها شنت سلسلة ضربات على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قالت إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وتأتي الضربات بعد توقيع الرئيس الأميركي، الاثنين، إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ورأت دمشق في هذا القرار "اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.