سوريا: احتجاجات لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان
وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر تجمعات شعبية، وإعلامية، وحقوقية في دمشق، ومدن عدة مثل حمص، وسط)، وحلب، شمال، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة، وبلدة عين التينة المطلة على الجولان جنوباً، والحسكة، شمال شرق، واللاذقية، غرب، ودير الزور، شرق.
وحمل المعتصمون صوراً للرئيس بشار الأسد ولافتات كتبوا عليها شعارات من بينها "الجولان أرض سورية"، و"لا تنازل لا استسلام"، و"تسقط المؤامرات يسقط ترامب وأذياله الضعفاء". كما رفعوا الأعلام السورية والفلسطينية.
وقال وزير الإعلام عماد سارة في وقفة احتجاجية للإعلاميين في ساحة الأمويين بدمشق: "هذا الانحياز الفاضح للولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل لن يُغير هوية الجولان" مؤكداً أن "الجولان السوري هو سوري الانتماء والهوية".
ونظم المحامون والقضاة وقفات احتجاجية في المحاكم في مدن عدة، أبرزها دمشق واللاذقية وطرطوس. وفي قصر العدل في دمشق، تلا رئيس فرع نقابة المحامين بياناً نقله التلفزيون الرسمي، أكد فيه أن القرار الأمريكي "اعتداء فاضح على سيادة سوريا ووحدتها" معتبراً أن "الولايات المتحدة، عدو العرب الأساسي".
وفي ساحة عبدالله الجابري في مدينة حلب، تجمع المئات من المعتصمين. وقال محمد شعبان: "نحن هنا لنُدين قرارات ترامب" مضيفاً "الجولان عربي سوري شاء من شاء وأبى من أبى".
وفي حماة، قرر مجلس فرع نقابة المحامين وقف المرافعات أمام المحاكم ساعةً واحدةً تنديداً بإعلان ترامب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
ووصفت الحكومة السورية أمس الإثنين، اعتراف واشنطن بضم الجولان السوري المحتل إلى إسرائيل بـ"اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية، إن "ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة".
والجولان منطقة استراتيجية للبلدين بسبب غناها بالمياه، وإطلالتها على الجليل وبحيرة طبريا من الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف القرار الأمريكي بـ"التاريخي"، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، مضيفاً "لن نتخلى عنها أبداً".
وأثار اعتراف ترامب ردود أفعال منددة في عدد من الدول العربية والغربية. ويُجري مجلس الأمن الدولي الأربعاء مشاورات مقررة منذ مدة حول قوة الأمم المتحدة المنتشرة في مرتفعات الجولان.
ويعتبر إعلان ترامب بمثابة هدية لنتانياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل، والتي يخوض فيها منافسة صعبة ضد تحالف سياسي وسطي يقوده رئيس الأركان السابق بيني غانتس ووزير المالية السابق يئير لابيد.