وزير الثقافة لـ"الفجر": أنا مش أخواني .. وأعترف بأني وزير مغمور جئت لتثقيف الشعب !!

وزير الثقافة لـالفجر:
وزير الثقافة لـ"الفجر": أنا مش أخواني .. وأعترف بأني وزير م

أسماء الأباصيرى

منذ تواليه منصب وزير الثقافة وجهت له كثير من الاتهامات والشكوك ، فكان عدد المعارضين له أكثر من عدد مؤيديه ، كسر الدكتور علاء عبد العزيز حاجز صمته وتحدث لبوابة الفجر ورد على كثير من الاتهامات والشائعات .. وكان لنا معه هذا الحوار .. ،

- منذ مجيئك لوزارة الثقافة .. وبدأ البعض يكشف المستور فى ملفاتك حتى أتهمك البعض بتهمه تحرش جنسي فما ردك ؟

الاتهام الذى أثاره البعض اتهام باطل ، وأقول لهؤلاء أين كنتم قبل هذا ، فقد كنت موجودا وماذا تغير ؟ هل لانى أصبحت وزيرا وهذا ما تريدونه ان انشغل عن عملى ودوري فى محاربة الفساد؟ لكنى لن أعطيهم ما يريدون ولن انشغل ، وسأظل أمارس عملى وأقولها بصوت عالى أنا لا أخاف من أحد ولا أتردد .

- قال البعض أن انتماءاتك الإخوانية كانت سببا فى تعيينك بالوزارة .. وأنت الآن محسوب على النظام ؟

لا.. هذا الكلام غير صحيح ، أنا شخص محسوب على النظام الحالى بالفعل باعتباري فرد فى منظومتهم ، لكنى لست أخواني ، فانا من حزب التوحيد العربى تحت التأسيس ، واعتبر نفسى وزيرا لكل التيارات وأستمع الى الجميع .

- من وجهة نظرك ، كيف تفسر شدة الهجوم عليك فى بداية توليك الوزارة .. وهل جاءت ههذه الاعتراضات بسبب قراراتك أم لأنك كما قالوا مغمور وغير معروف ؟

دعيني اعترف .. أنا وزير مغمور وسعيد جداً بذلك ، والاعتراض عليّ كان من قبل فئة كبيرة من المثقفين باعتباري شخص من خارج وسطهم ، والمغمورين هم من غيروا الواقع .

- اتهامات عديدة تضاف أليك كل يوم منها لماذا قمت بتغيير أسم مكتبة الأسرة الى مكتبة الثورة ؟

تغيير أسم مكتبة الأسرة إلى مكتبة الثورة شئ عادى ، ويحدث فى كل البلدان ، لكن للأسف ليس لدينا فى مصر ثقافة التغيير ، ووزارة الثقافة هى وزارة تقدم خدمات لا تنتظر ربحا وهدفها الرئيسي أن تصل الى الأغلبية من عامة الشعب .

- وما هى أهم المشاكل التى تقابلك حتى الآن فى الوزارة ؟

مشاكل عديدة منها مهرجان القاهرة السينمائي والسيرك وتحديد الأجور ، كذلك مشاكل الباليه وأجر الراقص المصرى والراقص الأجنبي وقطاع الفنون الشعبية .

وأتابع كل شئ بنفسي والهموم كثيرة والمشاكل داخل الوزارة كبيرة لقد استلمت وزارة ملخبطة واستمع لكثير من شكاوى الفنانين والمثقفين لدرجه أنى لا أنام إلا ساعتين فقط والباقى عمل متواصل .

- وما هو الحل لنجاح المنظومة الثقافية ؟

أول هذه الحلول بدأت بها بالفعل وهو تشكيل لجنة للبدء فى عمل لوائح تنظم كل شئ داخل الثقافة المصرية حتى ان تركت الوزارة استطيع وقتها ان أسلم ملفات لمن ياتى بعدى .

- وهل الإقالات الأخيرة لبعض المثقفين كانت من ضمن الحلول ؟

أكيد .. ولا حد يحتفظ بالكرسي أو المنصب للأبد ، يجب أن نغير تلك النظرة وهناك من انهوا فترة انتدابهم وحان وقت رحيلهم ولا يزعجني الاحتجاجات أو الوقفات فأنا متظاهر قديم وفاهم كل هذه الأشياء لما تفعل والحقيقة معروفة بأن هناك مثقفين كانوا تابعين للنظام السابق ومحسوبين عليه.

- أخيرا .. هل تحب أن تضيف شئ لم يسرده الحوار بشكل تفصيلي ؟

أقول أنى جئت للتغيير للأفضل ومحاربة الفساد ، وأنا لم آتى لصرف فلوس الشعب على المثقفين فى مكافآت وهميه ، لكن أنا جئت لصرف فلوس الوزارة على تثقيف الشعب .

والوزارة يجب ان تتوجه للشارع وللرجل البسيط وللمرأة البسيطة ، وسأظل أعمل بكل طاقتي ولا أتمسك بالكرسي ، ولو خرجت من الوزارة غداَ سأكون راضياَ عما فعلته.