قلاش: الصحافة "خدمة" وليست منتج يتم تقديمه
قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، إن الصحافة "خدمة" وليست منتج يتم تقديمه، ويجب دعمها بأي شكل، سواء عن طريق حل مشاكلها أو دعم المادة الخام لصناعتها من أوراق وأحبار، خاصة وأن الدول المتقدمة الصحف الخاصة يتم دعمها، باعتبار أنها خدمة للقارئ والمجتمع.
وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن دعم الصحافة في الدول الأجنبية، سواء
كانت خاصة أو ملك للدولة، هو "حق"، خاصة وأن حرية الصحافة واستقلاليتها
في هذه الدول، هو أمر محسوم وغير قابل للنقاش، وذلك إيمانًا وتقديرًا لحرية
الصحافة في ظل دول ديمقراطية.
وتابع: "في تجربة الدول الأوروربية، الدستور يضمن حرية واستقلال الصحافة، والمواطن
يعتبر أن هذا حقه في المعرفة والحصول على المعلومات، وأن يشارك في الحوار من خلال
هذه الصحف، هذه حقوق مستقرة".
وشدد "قلاش" على أن الديمقراطية لا تختلف معانيها، سواء في مصر أو في أي
بلد آخر، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مصر تفتخر أن الدكتور محمود عزمي كان
أحد 8 خبراء شاركوا في صياغته، وهو أول من أسس أول قانون لنقابة الصحفيين، وأول من
دعا لفكرة إنشاء نقابة للصحفيين، وصاحب فكرة أول معهد لتدريس الإعلام في
الثلاثينات.
واستطرد بأنه ليس حقيقي أن كل دولة لها ثقافتها في التعامل مع الصحافة أو أسلوب
ديمقراطية مختلف، وهذا يكرس لثقافة الاستبداد.
وفيما يخص دور مجلس نقابة الصحفيين، لفت "قلاش" إلى أن النقابة معنية
بحماية المهنة وضمان حقوق الصحفيين، ولها دور أصيل في محور الدعوة لحوار مع أطراف أخرى
ضد فكرة دمج أو إغلاق إصدارات المؤسسات الصحفية القومية.
وشدد نقيب الصحفيين الأسبق، على أن الهدف الأساسي من فكرة الدمج، أن هذه الصحف
أصبحت عبء على الدولة، ويجب أن تبيع أصولها لكي تبقى، مؤكدًا أنه أمر مرفوض، خاصة
أن هدفه ليس الدمج ولكن تصفية هذه المؤسسات، تحت مُسمى الخسارة الاقتصادية.