"رويترز": شركة أوبر تستحوذ علي "كريم" في النصف الأول من الأسبوع الجاري
كشفت مصدران مطلعان عن استحواذ أوبر علي تكنولوجيزمنافستها كريم نتوركس بعرض تجاوز قيمته الثلاثة مليارات دولار، وسيتم الإعلان عن اتمام الصفقة في النصف الأول من الأسبوع الحالي، قبيل الطرح العام الأولي المزمع لأوبر والذي قد تُقدر قيمة الشركة على أساسه بنحو 120 مليار دولار.
وكريم تأسست في 2012، لها حضور كبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وتركيا حيث تعمل في 98 مدينة مقارنة مع حوالي 23 موقعا لأوبر.
وقال سام بلاتيس الرئيس التنفيذي لدى مينا كاتاليستس ”حدوث اندماج بين أوبر وكريم يسلط الضوء على الفرص الهائلة لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في الشرق الأوسط.“
كانت بلومبرج قالت في وقت سابق نقلا عن وثيقة شروط إن أوبر ستدفع 1.4 مليار دولار نقدا و1.7 مليار دولار في صورة أوراق قابلة للتحويل إلى أسهم في أوبر بسعر يعادل 55 دولارا للسهم.
وأحجمت كريم عن التعليق، بينما لم ترد أوبر حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب.
وتفيد تقديرات أن قيمة كريم تبلغ حوالي ملياري دولار كما في أكتوبر تشرين الأول.
تتوسع أوبر في مواجهة منافسة عالمية في نشاطها الرئيسي تطبيقات حجز سيارات الأجرة وهو مجال عملها في 70 دولة. ومن بين منافسيها شركة ليفت.
تأسست كريم، التي تقول إن لديها 33 مليون مستخدم مسجل، على يد مدثر شيخة وماجنوس أولسون قبل أن ينضم إليهما عبد الله إلياس.
كان شيخة وأولسون عملا معا في مكينزي. وفي 2014، استحوذت كريم على شركة عنواني لخدمات التوصيل التي شارك إلياس في تأسيسها.
ومن بين مستثمري كريم شركة صناعة السيارات الألمانية دايملر وشركة ديدي أكبر مزود لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في الصين.
وسيكون ذلك ثاني استحواذ كبير على شركة تكنولوجيا في الشرق الأوسط بعد أن اشترت أمازون شركة سوق دوت كوم في 2017.
وشأنها شأن أوبر، توسعت كريم خارج نشاط حجز سيارات الأجرة الرئيسي وأطلقت خدمة توصيل طلبات في العام الماضي. وتقدم الشركة أيضا خدمات الدفع الرقمي.
وتشمل أعمال أوبر تأجير الدراجات الهوائية والدراجات النارية الصغيرة (سكوتر) ونقل البضائع وتوصيل الطعام.
وبلغت إيرادات أوبر العام الماضي 11.3 مليار دولار، وإجمالي الحجوزات 50 مليار دولار. لكن الشركة خسرت 3.3 مليار دولار، دون حساب مكاسب بيع وحداتها الخارجية في روسيا وجنوب شرق آسيا.
ولا تكشف كريم عن بياناتها المالية.
يمثل طرحا أسهم ليفت وأوبر نقطة تحول للشريحة النادرة من شركات التكنولوجيا الصاعدة في وادي السليكون التي يتخطى رأسمالها المليار دولار -أو ما يعرف بشركات اليونيكورن- التي ظلت تزدري سوق الأسهم لسنوات مفضلة عليها تدبير السيولة بالطريق المباشرة حيث يبدي المستثمرون ترحيبا بدعم تقييماتها المتضخمة.